لم يعد يفصلنا عن "الداربي" الكبير الذي سيجمع فريق مولودية وهران مع جمعية الشلف نهاية الأسبوع الجاري سوى ساعات قليلة وارتفعت معه حمى قدوم رفقاء زاوي سمير لوهران لمواجهة الحمراوة الذين يحملون ذكريات سيئة عن منافسهم حين تعادلوا في آخر مواجهة لهم معه على أرضية ملعب الشلف * * وما صاحب ذلك من أعمال عنف بين أنصار الفريقين واللاعبين والمدربين تحوّلت إلى أحداث شغب كبيرة بوهران، بسبب سقوط المولودية لأول مرة في التاريخ إلى القسم الثاني، لتبدأ قصة عداء بين الناديين لم تتمكن خلالها جميع محاولات الصلح من تهدئة النفوس وإعادة المياه لمجاريها. وللوقوف على الأجواء المحيطة باللقاء اتصلت "الشروق اليومي" باللاعب الدولي سمير زاوي وقائد جمعية الشلف للحديث عن ما حدث في السابق وتحضيراته لمواجهة غضب أنصار مولودية وهران. * * أولا:كيف هي أحوال سمير زاوي؟ * بخير والحمد لله فأنا مطمئن للغاية ولا يوجد شيء يعكر حياتي. * * يبدو أنك مرتاح بفوز فريقك لأول مرة هذا الموسم؟ * بطبيعة الحال فتحقيق نتيجة عريضة أمام جمعية الخروب أعطتنا دفعا معنويا كبيرا فنحن نمتلك تشكيلة شابة تقدم كرة قدم جميلة، إلا أن الحظ لم يحالفنا في الخرجات السابقة رغم كوننا الأفضل من ناحية الأداء وللاستمرار في نهج النتائج الإيجابية علينا مواصلة الفوز خاصة في اللقاء القادم. * * ينتظركم لقاء صعب للغاية أمام مولودية وهران. كيف ترى المباراة؟ * أراها مثل جميع اللقاءات الأخرى التي نلعبها خارج الميدان ومن يتحكم في اللقاء سيكون الفائز وسنحاول بكل جهد العودة بنتيجة مرضية تعيدنا للطريق الصحيح. * * لكن الظروف المحيطة باللقاء ستكون في غير صالحكم، أليس كذلك؟ * لا أعتقد ذلك فدخولنا إلى الميدان لن يكون في ثوب الضحية وسنلعب بقتالية كبيرة لحصد النقاط كاملة دون مراعاة ما يحدث في المدرجات وأنا واثق من مقدرة المنظمين ومصالح الأمن من حماية لاعبينا بالشكل المطلوب ولن يحدث أي شيء. * * تبدو واثقا من نفسك، فهل ستكون حاضرا في وهران؟ * طبعا لا مشكلة لي في ذلك لأنني أرتدي قميص الشلف وأدافع عن ألوانه ولن أتوانى عن الحضور إلى وهران إذا ما طلب مني المدرب والإدارة ذلك، ولست خائفا مثلما يحاول البعض تصويره فأنا لاعب محترف ومستعد لكل الاحتمالات. * * لكن الحمراوة يتهمونك بإسقاط فريقهم إلى القسم الثاني، ما تعليقك؟ * إنه أمر مثير للضحك وهو كلام لا أساس له من الصحة، فكيف للاعب واحد يستطيع إسقاط فريق كبير بحجم المولودية، فنحن لعبنا بنزاهة والحمراوة سقطوا بأرجل لاعبيهم حين تعادلوا على أرضية ميدانهم مرتين، وهو ما أفقدهم العديد من النقاط كانت السبب في نزولهم إلى القسم الثاني وعادوا أيضا إلى مكانهم الطبيعي الموسم الماضي بفضل لاعبيهم أيضا. * * بصراحة، ألا تتخوف من ردة فعل الجماهير الناقمة عليك؟ * لا والله لست خائفا فنحن في دولة قادرة على حماية الجميع من تصرفات بعض الذين لا علاقة لهم بكرة القدم وهو إحساس لمسته عند جميع اللاعبين والخوف لم يتسلل إلى نفوس أي واحد منهم. * * لماذا تركت تربص "الخضر" بفرنسا وطلبت من سعدان المشاركة في لقاء الحمراوة في الموسم ما قبل الماضي؟ * أريد توضيح بعض الأمور في هذا الجانب، فسعدان لم يكن له دخل في الموضوع مثلما يتصور البعض، فأثناء تربص الفريق الوطني في فرنسا تحضيرا لمواجهة السنغال تلقيت دعوة من إدارة جمعية الشلف للالتحاق بالنادي فورا بسبب النقص الكبير للفريق في خط الدفاع وهي الدعوة التي لم أستطع رفضها، وعليه تحدثت إلى المدرب سعدان ووضعته في الصورة، لكنه كان مترددا نوعا ولم يعطن حتى الموافقة الصريحة، بيد أنه تفهم وضع فريقي وطالبني بتوخي الحذر من الإصابات والعودة قبل لقاء السنغال فور انتهاء المباراة لمواصلة التحضير وهو ما حدث فعلا. * * ألم تعتد على مدرب المولودية سي الطاهر آنذاك؟ * لم ولن أفعل ذلك، فأخلاقي لا تسمح بمثل هذه التصرفات وكل ما قيل مجرد أخبار مغرضة لتشويه صورتي ومن بينهم مدرب المولودية السابق شريف الوزاني الذي اتهمني بالاعتداء عليه، ووضحت هذا لوسائل الإعلام مرات عديدة وأؤكد لكم أنني لم ألمسه بتاتا، ففي لحظة غضب رفعت يدي عليه بيد أنني تمالكت نفسي وتراجعت فاستغل سي الطاهر الموضوع للتغطية على فشله في قيادة الفريق إلى بر الأمان. * * إذن أنت تتهم أطرافا خفية بإشعال نار الفتنة، هل لنا أن نعرفها؟ * لا أستطيع ذلك الآن بحكم موقعي كلاعب في الفريق الوطني والذي يمر بمرحلة حساسة لاقتطاع تأشيرة المونديال، بالإضافة لوضع فريقي الحالي جمعية الشلف وتركيزي منصب فقط على الخروج من الوضعية الصعبة الموجود فيها وأعدكم بكشف جميع المتآمرين عندما يحين الوقت عبر صفحات الشروق.