إشارات عديدة تتلاقى فيها وجهات نظر »القاعدة« وفريق السلطة اللبناني وبعض الدول العربية وأخيرا الولاياتالمتحدة تدفع في اتجاه الحديث عن تجدد الحرب الأهلية اللبنانية، وبعد إعلان الظواهري ب»الجهاد« في »الثغر اللبناني« يأتي بوش ليؤكد الأمر. هذه المعلومات كشف عنها رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد »هاشم صفي الدين« الذي أكد أن الرئيس الأمريكي جورج بوش التزم للكيان الصهيوني بإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الأشهر الباقية من ولايته، الأمر الذي يعني أن ثمة مواجهات مخطط لها أن تقع داخل لبنان مستهدفة اللاجئين الفلسطينيين، على غرار أحداث 1975، والتي أدت لاندلاع الحرب الأهلية وخروج منظمة التحرير من لبنان.كلام السيد صفي الدين جاء خلال إحيائه حفلا تكريميا بالعاصمة بيروت، أمس الأول، حيث قال: »إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين هو الحصة الأمريكية من التحالف الأمريكي الإقليمي لبعض الدول العربية وبعض الأطراف الموجودة في لبنان. بعض حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية حينما ينفون التوطين قد يكونون صادقين من جهة عدم معرفتهم، لكن البعض الآخر يعرف حتما، وما هي إلا أسابيع حتى يأتيهم القرار الأمريكي وسيبلغون حينئذ ماذا سيفعلون«. وأضاف صفي الدين: »الهدية التي سيأتي بها بوش في ماي إلى الكيان الصهيوني هي هدية الإعلان عن إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين، وهو أكثر الملفات حساسية في كل موضوع التسوية المزعومة، كيف سيتعاطى اللبنانيون مع هذه الوقائع، ومع هذه المتغيرات؟ أنا أتحدث عن هذا الموضوع لأنه موضوع خطير، وموضوع حساس جدا والمطلوب أن نبقى يقظين، وأن نبقى حذرين في الأشهر الآتية هنا في لبنان كما في كل منطقتنا الإسلامية والعربية. إن الأمريكي الذي يعيش حالة تضعضع، وحالة إرباك، قد يفكر بحماقات وقد يفكر بارتكاب المزيد من الضغوط والمزيد من الحروب وإن كانت هذه الحروب على مستوى الاحتمالات العسكرية هي احتمالات ضعيفة، لكن مع حماقة وغباء من يدير الولاياتالمتحدة الأميركية هذه الاحتمالات تبقى قائمة«.