تمكنت مؤخّرا مصالح الجمارك على مستوى ميناء وهران من حجز كميّة هائلة من الألبسة والأحذية المصنوعة من جلود الحمير والمسبّبة لمرض "الإكزيما" الخطير، حيث كشف مصدر موثوق "للشروق اليومي" أنّ أزيد من 20 قنطارا من هذه الملابس والأحذيّة قد تمّ العثور عليها بداخل حاوية قادمة من الصين الشعبيّة أثناء عمليّة مراقبة روتينيّة للحاويات على مستوى الميناء. * ليتم حجزها وإحباط محاولة إدخالها وترويجها بالأسواق المحليّة نظرا لخطورتها على سلامة وصحّة المواطنين، علما أنّها تؤدّي حسب مصادر طبية إلى الإصابة بسرطان الجلد وبأمراض أخرى مستعصيّة العلاج في حال عدم التفطّن وتحديد المواد الأوليّة التي صنعت بها، وهو الأمر الذي لا يتم إلاّ بعد إخضاعها للتحاليل والمعاينة الدّقيقة، حيث أثبت نتائجها في مرّات عديدة عن إدخال مواد بلاستيكيّة مستوردة من الصين الشعبيّة مسبّبة للسرطان والأمراض الخبيثة المزمنة. * ويشار الى أنه سبق لذات المصالح في غضون السنة الفارطة، أن تمكنت من إحباط محاولة إدخال كميّة معتبرة من ألعاب الأطفال التي أثبتت التحاليل أنها خطيرة ومسببة للسرطان أيضا بسبب المواد المصنعة بها، وهو الأمر ذاته بالنسبة لأغلفة الكراريس التي كانت على متن إحدى الحاويات، وكذلك بعض أدوات التجميل، ممّا بات يثير قلق المواطنين والمصالح المختصّة التي دقت ناقوس الخطر جرّاء رواج مثل هذه المواد المختلفة بالأسواق المحليّة نظرا للسعر التنافسي والمنخفض التي تعرض به، والذي كانت ستسوق به بعض الملابس والمنتجات الصينيّة الصنع من دون الوعي بخطورتها وآثارها السلبيّة على سلامة المستهلك.