كشفت مؤخرا إحدى عمليات المراقبة والتفتيش التي شملت عددا من الحاويات الراسيّة بميناء وهران التجاري، عن فضيحة أخرى وسابقة تعدّ الأولى من نوعها، بعد التفطّن لمحاولة إدخال 250 ألف زوجا من الأحذية التي تمسّ برموز الدولة الجزائرية. * * فبعد الإساءة للإسلام والمسلمين عن طريق ترويج ألبسة تحمل نجمة داوود وتعريض صحّة المواطنين للخطر جراء محاولات إغراق السوق المحلية بمنتجات مسبّبة للسرطان..، بلغ الأمر بأحد المتعاملين المحليين إلى حدّ جلب أحذية تحمل صورة الرئيس بوتفليقة؟!! * حيث أضافت المصادر التي أوردت الخبر، أن الكمية التي تعادل 6 قناطير من هذه الأحذيّة، كانت على متن حاوية قادمة من الصين الشعبية، ليتم التفطن لأمرها في عملية مراقبة روتينية على مستوى الميناء، إذ تم حجز الأحذية وإحالة المتورط في هذه القضية الفريدة من نوعها إلى الجهات القضائية المختصة، فيما تبقى تحقيقات مصالح الأمن متواصلة للكشف عن المزيد من التفاصيل في محاولة ترويج أحذية بها صورة الرئيس وإدخالها إلى الأسواق المحلية عن طريق ميناء وهران. * جدير بالذكر، فقد سبق لأعوان المراقبة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية أن تمكنوا من حجز كميّة هائلة من الألبسة والأحذية المصنوعة من جلود الحمير والمسبّبة لمرض "الإكزيما" الخطير. إذ عثر على أزيد من 20 قنطارا من هذه الألبسة بداخل حاوية قادمة من الصين، علما أنها تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد وغيرها من الأمراض الفتاكة. ناهيك عن إحباط محاولات عديدة متعلّقة بترويج وإغراق الأسواق المحلية بقبعات بها نجمة داوود وألعاب بلاستيكية موجهة للأطفال من دون المبالاة بمدى التهديد والخطر الذي يمكن إلحاقه بالمستهلكين في حال اقتنائها.