وجه علماء كبار من مختلف دول العالم الإسلامي دعوة مشتركة لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لمقاطعة السلع والبضائع الاسرائيلية وبضائع الدول الحليفة لها وفي مقدمتها السلع الأمريكية والأوروبية الداعمة للكيان الصهيوني بالمال والغطاء السياسي والدبلوماسي اللازم في كل المحافل الدولية. * * وندد العالم الكبير والداعية الدكتور يوسف القرضاوي بما وصفه بالعجز العربي والإسلامي الرسمي وغير الرسمي، وقال إن الأمة التي لا تستطيع أن تشوي دجاجة أو تصنع فطيرة بيتزا فهي أمة مستعبدة للذوق الأمريكي، في إشارة واضحة إلى ركون الشعوب العربية والمسلمة إلى الكسل ونبذ العمل والاعتماد على العدو في كل شيء من المهد إلى اللحد، أي من حليب الطفل إلى العلاج وكل لوازم الحياة الأخرى. * وهي الفتاوى التي أثارت ردود فعل كبار اليهود وحاخاماتهم الذين لم يتأخروا في المطالبة باغتيال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الذي قض مضاجعهم بفتاواه المختلفة والمتواصلة وتأجيجه للرأي العام الإسلامي عبر مؤسسة القدس الدولية التي أطلقها ويرأسها شرفيا، معتبرينه ألد أعدائهم بسبب تأثيره الكبير في الشارعين الإسلامي والعربي، وخاصة عبر برنامج "الشريعة والحياة" عبر قناة الجزيرة، وهذا باعتراف المستشرق اليهودي وضابط الموساد السابق "أيلي زامير". * ومن أهم السلع التي يذهب ريعها أو جزء منه لدعم الكيان الصهيوني بشكل مباشر، سلسلة متنوعة من الأغذية الواسعة الانتشار والقادمة إلى الوطن العربي من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبعض بلدان الشرق الأوسط وحتى الكيان الصهيوني، وفي مقدمة هذه المواد والعلامات معلبات الخضر والفواكه المسوقة تحت علامة "كارمل" و"جافا، كورال، توب"، وحلويات "بيجيل" والوجبات الجاهزة من علامة "صابرة، أوسيم"، ومعلبات "داجير"، بالإضافة إلى العسل من علامة "هولي لاند" المنتشرة على نطاق واسع، ومعلبات "أمبا" والخمور من نوع "غرين فالي"، والمواد الغذائية الموجهة للنباتيين من علامة "تيفال"، وتمور من علامة "غوردان فالي"، والعلامات الخاصة بمواد الزينة ومنها "أفا" وأجهزة نزع الشعر من الجسد من علامة "إبلا داي"، فضلا عن المواد الغذائية والمشروبات ذات العلامات المعروفة دوليا ومنها كوكاكولا، شيري كوك، بيبسي كولا، فانتا، نيستيا، سبرايت، ممينيت مايد، تروبيكال، وهي شركة تابعة لدولة الكيان الصهيوني بشكل مباشر منذ 1966، بالإضافة إلى منتجات الأطفال ومنها حليب "بليدينا" و"جيرفي" و"بولين"، "قالباني"، "تاي فين" الموجه للنحافة، وبعض هذه المنتجات يتم إنتاجها في مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967. * ومن المنتجات الغذائية والحلويات المنتشرة بكثرة أيضا في الجزائر والموجهة في الغالب للأطفال، منتجات غذائية من علامة "أكواريل"، "شيريوس"، "غالاك"، "غراهام"، "كيت كات" المعروفة جدا، "ماغي"، "نيس كافي"، "فيتيل"، "بيريي"، وهي منتجات الشركة السويسرية الإسرائيلية المالكة لسلسلة توزيع المواد الغذائية في إسرائيل "أوسيم"، وهي الشركة المتهمة منذ خمسينات القرن الماضي بتدمير صحة المواطنين في بلدان العالم الثالث، وخاصة من خلال تصدير حليب الأطفال غير صحي لأطفال إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. * وفي مجال الإلكترونيات توجد شركة "أنتل" التي تنتج المعالجات الرقمية "بانتيوم 4" الخاصة بأجهزة الحواسيب بمصنعها الواقع بمدينة كريات غات الإسرائيلية وهي قرية أقيمت على أنقاض قرية عراق المنشية الفلسطينية التي دمرتها عصابات الصهاينة سنة 1949 بعد تصفية وإجبار أزيد من 2000 فلسطيني على الرحيل من أرضهم. * ومن منتجات الزينة التي يكثر عليها الطلب من طرف النساء الجزائريات على اعتبار أنها منتجات أصلية، المواد المختلفة من علامة "لوريال"، ومختلف علامات مجموعات "بيوتيرم" و"كاشاريل" وعطور "جيورجيو أرماني"، "لانكوم"، "فيشي"، "لاروش بوزاي"، "غارنيي"، "هيلينا روبينشتاين"، "جون لويس دافيد"، وشومبوانات "ديدكن"، و"أفني 5"، "رالف لورن"، "أوشوايا"، "جيمي ماي بيلين"، والملفت للانتباه أن مجلس اليهود الأمريكي عبر عن سعادته الغامرة لتحول مجموعة "لوريال" إلى صديق حميم لدولة الكيان الصهيوني، وفي نفس السياق تشتغل شركة "إيستي لودير" الأمريكية المملوكة لواحدة من العائلات اليهودية التي تجاهر بدعمها الأعمى للكيان الصهيوني من خلال تمويلها المباشر لواحدة من أهم الجمعيات الصهيونية في الولاياتالمتحدة وهي الصندوق الوطني اليهودي، وكان أحد أعضاء العائلة من أكثر الفاعلين في إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان. * ومن المنتجات التي يتفاخر الشباب الجزائري في إظهارها على اعتبار أنها ماركات مشهورة عالميا، الملابس التي تنتجها الشركة الإسرائيلية "دلتا جليل" التي تنتج ملابس داخلية نسائية ورجالية، وعادة ما تقوم بوضع علامات متنوعة على منتجاتها ومن العلامات التي تنتجها هذه الشركة، "ماركس أند سبنسر" و"كارفور" و"تيكس" و"أوشان" و"غاب"، "هوغو بوس"، "بالي تيكس"، "كالفين كلاين"، "فيكتوريا سوكريت"، "رالف لورون". * وفضلا عن هذه العلامات والمنتجات فإن شركة "ليفي ستروس" و"سيليو" للملابس الرجالية تقوم ومنذ سنوات بتمويل مشاريع إقامة مستوطنات لليهود القادمين من مختلف دول العالم إلى إسرائيل وبناء المدارس اليهودية، وهو نفس الدعم المقدم سنويا من طرف شركة فيليب موريس التي تنتج سجائر المارلبورو، وسجائر وينستون، كنت، بوند، أل أم، بول مان، ميريت، مور، فضلا عن مواد التنظيف إيريال، فيري، لوكس، كامي، زيست، بالموليف، وشامبوهات صن سيلك، بانتن، بيرت بلاس، هيد أند شولدرز، جونسون أند جونسون، ومعجون الأسنان سيجنال وكولجيت وكلوس أب وكريست، وحفاظات النساء ألويز. * وتعزيزا للدور الذي تقوم به الشركات المذكورة سابقا، يقوم الرئيس المدير العام لشركة "تيمبرلاند" الخاصة بصناعة الأحذية والجوارب والملابس، "تيمبرلاند جيفري سوارتز" العضو في اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة، بتمويل رحلات الجالية اليهودية الأمريكية إلى إسرائيل وتمويل جولات لأعضاء في الجيش الصهيوني إلى أمريكا للترويج للدولة العبرية في أمريكا. * ومن بين الشركات المساهمة بشكل فعال في تهديم بيوت الفلسطينيين، شركة "كاتربيلار" المختصة في صناعة تجهيزات الأشغال العمومية والجرافات والألبسة والأحذية، ومن المفارقات الغريبة أن الناشطة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، راشيل كوري اليهودية الأمريكية الجنسية، قتلت من طرف جندي صهيوني سنة 2003، بجرافة من علامة "كاتربيلار".