تشهد شوارع العاصمة رواجا لمنشورات تدعو الى مقاطعة السلع الأمريكية بداية من مارلبورو، الى الكوكاكولا، البيبسي، ودانون، وهذا تضامنا مع أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي التي تقتات منه هذه الشركات الأمريكية حسب المنشورات تحتوي هذه المنشورات في البداية على نماذج من صور المقاطعة الإقتصادية وتأثيرها على الطرف الآخر من خلال استعمالها كسلاح ضغط، ضاربة بذلك مثلا لإئتمار قريش واتفاقهم على مقاطعة بني هاشم، وبني عبد المطلب لمدة سنتين أو ثلاث. لتعطي هذه المنشورات نمادج أخرى عن المقاطعات الناجحة كالمقاطعة الإقتصادية التي قام بها مستهلكوا عدة بلدان، ضد بضائع جنوب إفريقيا احتجاجا على سياسة التفرقة العنصرية، وكذلك المقاطعة التي قام بها فلاحوا ايرلندا ضد لوردات الإنجليز. وجاء في هذه المنشورات التي وزعت بداية من يوم الجمعة السابق أسباب مقاطعة المنتوجات الأمريكية، حيث حسبهم أن الولاياتالمتحدة الأمريكة هي المدعم الأساسي لدولة الكيان الصهيوني الغاصب وذلك بالمال بقيمة 30مليار دولار على مدى السنوات العشرة القادمة. وتضيف هذه المنشورات أن رئيس الشركة الأمريكية ستار بوكس للقهوة صرح أنه سيضاعف التبرعات لإسرائيل لقتل ''أوغاد العرب..''، وهو المعروف بأنه يدفع ملياري دولار سنويا لإسرائيل من أرباح ستار بوكس. أما شركة فيليب موريس (المنتجة لسجائر مارلبورو) حسب هذه المنشورات تدفع تبرعاتها بصفة يومية. ''.في كل يوم تدفع الشركة ما مقداره 12بالمئة من أرباحها لإسرائيل ومدخني العالم الإسلامي يستهلكون سجائر من فيليب موريس بقيمة 100مليون دولار''، وحسب هذه المنشورات فإن مدخني العالم الإسلامي يدفعون لإسرائيل كل صباح 12مليون دولار لإسرائيل. أما بالنسبة لكوكولا، فتشير المنشورات الى أن الشركة تعد أكثر الشركات العالمية الضخمة التي تدعم اسرائيل بشكل علني و مباشر بل وتقوم بعمل اعلانات لمنتجاتها تسخر فيها من المعتقدات الإسلامية كما هو الحال حينما استخذمت مسجد قبة الصخرة في الدعاية لمنتجاتها، وأن كوكاكولا سخرت من المقاطعة العربية معتبرة أن منتجاتها صارت من الأشياء التي لا يمكن للعرب الإستغناء عنها. ..أما عن دانون فتقول هذه المنشورات أن لها مهعدا خاصا بالأبحاث والتطوير في اسرائيل، وتقدم كل دعمها للصهيونية العالمية، لذا كان طبيعيا أن تحصل على جائزة اليوبيل الإسرائيلية عام 1988 نظير جهودها في دعم الاقتصاد الإسرائيلي. وتدعم هذه المنشورات الدعوة الى المقاطعة بدعوة العلماء لها على غرار الشيخ يوسف القرضاوي، عائض القرني، عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، الشيخ بن عبد الرحمن بن ناصر البراك، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، عبد الله حمود التويجري وغيرهم من العلماء.