يكشف التقرير السنوي المتضمن حصيلة نشاطات المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم تقاربا شديدا بين ظاهرتي الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات عن طريق البحر، حيث تزامنت مختلف عمليات استرجاع كميات هامة من المخدرات عبر شواطئ الولاية، والمقدرة خلال 2008 وتحديدا في فترة موسم الصيف بنحو 166 كلغ مع تنامي موجة الهجرة غير الشرعية خلال نفس الفترة. * وعلى اعتبار أنّ جلّ كميات الكيف التي لفظتها أمواج البحر تمت على مستوى شواطئ الجهة الشرقية وقريبة من المواقع التي يتخذها الحراقة كنقاط انطلاق على غرار شاطئ الشعايبية، والميناء الصغير، وعين إبراهيم وسيدي المجدوب وشواطئ عشعاشة. * ويأتي تركيز الحراقة على نقل كميات من الكيف خلال رحلاتهم بغرض بيعها في الضفة الأخرى بهدف تأمين عيشهم على التراب الإسباني، علما أنهم قد يلجأون إلى التخلص من المخدرات كلما تم تضييق الخناق عليهم من طرف حراس السواحل بدليل تراجع نسبة القضايا المعالجة خلال 2008 مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم توقيف هذا العام 37 حراقا، بينما بلغت حصيلة العام الفارط 72 حراقا.