شكا مواطن من حي عين النعجة الفريق الطبي للقطاع الصحي ببراقي بالعاصمة الذي نسي مجموعة من الضمادات داخل بطن زوجته بعد إجراء عملية قيصرية، كادت أن تودي بحياتها، وذكر أن العيادة رفضت الإشراف على نزعها بعد تأكد ذلك من خلال الأشعة مما كلفه دفع 5 ملايين سنتيم لإنقاذها من الموت المحقق. * القضية تعود إلى ليلة الأحد الفارط لما نقل المواطن عبد القادر حيدر زوجته إلى عيادة 64 سرير بالقطاع الصحي لبراقي لما فاجأها المخاض، وأخبره الفريق الطبي الذي وجده في الثالثة صباحا أنّ ولادتها صعبة وقد يلجؤون إلى الجراحة وذلك ما تم فعلا في السادسة صباحا -على حد قول الزوج-. * ومكثت الضحية (م.ن) البالغة من العمر 36 سنة بالمستشفى إلى غاية الجمعة الفارط، حيث أمرها العاملون بالعيادة بضرورة المغادرة، إلا أنها رفضت معلنة عن الآلام التي تنتابها والتي قطّعت أحشاءها، ولم يأبه بها الأطباء هناك، وأضاف الضحية أنهم أشاروا لها بإمكانية العودة إذا ما اشتدت آلامها. * لكن الزوج لم ينتظر ونقل زوجته إلى المركز الصحي بحي عين نعجة أول أمس حيث أجريت لها الأشعة التي كشفت عن وجود مجموعة من الضمادات داخل رحمها، تسبّبت لها في آلام وكذا إحمرار على مستوى البطن. * وأرسلها طبيب المركز إلى مستشفى القبة الذي لم يأبه العاملون فيه بالأشعة التي تحملها-حسب محدثنا- وأمروها بالعودة إلى العيادة التي أجرت لها العملية أولا، وذكر الزوج أنه تفاجأ بردّ الطبيبة الموجودة بالعيادة السبت الفارط، حيث رفضت أن تجري لها العملية بحجة أن الطبيب الجراح غير موجود، متحدية إياهم أنهم لن يجدوا أي ضمادة رغم ثبوت ذلك في الأشعة-حسب تعبيره دائما-. * ولم يكن من الزوج إلا أن توجه بزوجته إلى عيادة خاصة بالأبيار بعد أن نصحه بها أحد الأطباء المتخصصين في الأمراض النسوية، ليستخرج لها صبيحة أمس عددا من الضمادات من رحمها، مقابل 6 ملايين سنتيم خفّضها له إلى 5 ملايين سنتيم نظرا لكونه لا يعمل.