علي بن تواتي المكنى أمين أبو تمام أمير كتيبة "الأنصار" في التنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال ظهر علي بن تواتي المكنى أمين أبو تمام أمير كتيبة "الأنصار" في التنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال لأول مرة في شريط مصور حديثا تم بثه في مواقع انترنيت قريبة من تنظيم "القاعدة"، وتزامن ذلك مع تسليم الأمير نفسه لأجهزة الأمن لتبقى الخلفيات الحقيقية مجهولة خاصة وأنه يتضمن تفاصيل اعتداء وقع في الصائفة الماضية * لكن اللافت أن بن تواتي يظهر في هذا الشريط قائدا ميدانيا مسؤولا عن التخطيط لاعتداء استهدف مفرزة للحرس البلدي، لكنه لا يظهر في أشرطة مصورة سابقة أعدها التنظيم الإرهابي حول مراحل تنفيذ الاعتداءات الانتحارية كانت قد اطلعت عليها "الشروق اليومي" ولم يرد اسمه فيها رغم كونه أميرا لأهم كتيبة تسلم قيادتها بعد القضاء على "سلمان" في نوفمبر 2007 بعد أولى الاعتداءات الانتحارية بالعاصمة وضواحيها، وقال متتبعون للشأن الأمني، إن زهير حراك المكنى سفيان فصيلة أمير المنطقة الثانية كان وراء التخطيط لهذه الاعتداءات التي تنسب لكتيبة "الفاروق" إحدى أهم الكتائب إضافة الى كتيبة "الأرقم". * الشريط يظهر الأمير التائب الذي ينحدر من بوعافية بمنطقة دلس، ويبلغ من العمر 36 عاما، وهو يرتدي عمامة رأس خضراء ولباسا أفغانيا دون سلاح، شاحب الوجه ويبدو ضعيف البنية ونحيل ويضع لحية غير كثيفة، ويصوره الشريط وهو يتحدث بهدوء وصوت خافت مع أتباعه حول خطة الإعتداء على ثكنة تابعة للحرس البلدي بالشريعة بتادمايت، وكان يوزع المهام على 7 أفراد ينحدرون من برج منايل، تيزي وزو وذكرهم بالاسم، يوسف، مصعب، جعفر، أسامة، زكريا لكنه كان تبنى خطابا بدا فيه محبطا وليس محرضا أو مشجعا وهو ما يظهر في مشهد ثاني من الشريط حيث يقوم شاب اسمه خالد أبو اليمان بإلقاء خطبة مكتوبة قال إنها تحريضية، وتم التركيز على وجوه الإرهابيين المشاركين في هذا الإعتداء منهم من حاول تغطية وجهه ورفض الظهور، لكن اللافت أنهم كانوا جميعهم يرتدون عمامات رأس بالية ورثة وملابسهم كانت كذلك وجزمات جلدية بدون "كوردون" قديمة جدا بدون جوارب وآخرون كانوا يرتدون أحذية رياضية قديمة، وشعورهم ولحاهم كانت شعثاء وكثيفة مما يعكس أنهم لم يحلقوا منذ مدة. * ويصور الشريط مراحل الإعتداء بالتحضير للمتفجرات في الخلاء وسط الأحراش بطريقة تقليدية جدا ويتحدث الشريط عن "اقتحام"، لكن اللافت أن الإرهابيين الذين توزعوا في عدة زوايا لمحاصرة الثكنة لم يتقدموا الى الداخل بدليل أنه لا توجد صور للعونين اللذين سقطا في الإعتداء وعند اندلاع الاشتباك، كان أحد الإرهابيين يخاطب أعوان الحرس البلدي "سلمو روحكم" (...) واستمر ذلك دقائق قبل الإنسحاب بعد إصابة اثنين من الإرهابيين بجروح خطيرة، وعاد منفذو الإعتداء الفاشل أدراجهم والعرق يتصبب منهم حيث كانوا يمسحون بأيديهم ولم يكونوا مبتسمين مما يعني أن المهمة لم تكن سهلة، كما أنهم "لم يغنموا شيئا" وعادوا فارغي اليدين. ولأول مرة، يصور الشريط إرهابيا قتيلا ويتعلق الأمر بالمدعو مخلوف الذي أصيب برصاصة أعوان الحرس البلدي على مستوى الظهر، ويظهر عاري الصدر ورأسه ملفوف بعد أن لقي حتفه في الطريق، أما الجريح الثاني ويدعى أبو سليمان فتعرض لإصابة على مستوى الرأس ويظهر النزيف، لكن اللافت في الشريط المصور، أنه يكشف عن الوضع الصعب للتنظيم الإرهابي حيث تم نقل الجريح بطريقة بدائية ولف رأسه بضمادة عادية وكان ممددا فيما قام إرهابي آخر بدهن يده بمادة زيت الزيتون حيث تبدو قارورة بلاستيكية صغيرة أمام الإرهابي الجريح وهو ما يؤكد معلومات أوردتها "الشروق" في عدد سابق حول انعدام الأدوية، كما أن الإرهابي الجريح ظل ممددا في الخلاء وسط الأحراش ولم ينقل الى "مستشفى" أو "عيادة"، كما كانت تظهر الأشرطة السابقة الصادرة عن التنظيم الإرهابي، ويبدو أيضا أن الإرهابي الذي كان يقوم بعلاجه ليس ممرضا من خلال طريقة تصرفه.