دعا الدكتور عمرو خالد أئمة المساجد والمرشدات الدينيات إلى إكبار الجزائر، معتبرا أن تاريخ الجزائر وثورتها يضعان بين يدي هؤلاء مادة تكفي للدعوة 100 سنة. وألح على ضرورة إنصاف الإمام بست صفات أساسية ليكون إماما مؤثرا يجمع ولا يفرق، ييسر ولا يعسر. * حاضر الداعية عمرو خالد الاربعاء بدار الإمام بالمحمدية أمام أئمة مساجد العاصمة والمرشدات الدينيات، بدعوة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، حيث قال إن الجزائر أول بلد يرى فيه مرشدات دينيات في المساجد برتبة إمام، وهي تجربة فريدة أثنى عليها وقال إنه سينقلها إلى باقي بلدان العالم. * وأعطى الداعية نصائح للأئمة والمرشدات حول كيفية الدعوة إلى الله وبخاصة جلب الشباب الضال إلى الطريق المستقيم وحب الله ورسوله عن طريق الحب والتيسير، وارتكز على تجربته الخاصة عبر 12 سنة من التواصل مع الشباب والنساء ليقول "ازرعوا حبا تجنون حبا". * ومن خلال 6 صفات أساسية في الإمام المؤثر، أوصى الدكتور عمرو خالد بضرورة احتضان الشباب الضال واستعمال التيسير وعدم الترهيب لجلبهم إلى الطريق المستقيم، مؤكدا في أول صفة على ضرورة محبة الإمام للناس محبة خالصة تميزه عن إمام يقيم عليهم الحجة ويترصد المواعيد ليحاسبهم على سلوكياتهم الخاطئة بدل جلبهم إلى محبة الله ومغفرته. * وأضاف أمام جمهور منصت أن المنهجية التي لابد على الداعية انتهاجها هي التيسير والتدرج في الخطوات وهي أولى مقاصد الشريعة الإسلامية، محذرا من قطع طريق التوبة على الناس، كما أكد أن الإمام لابد أن يكون على معرفة بواقع الناس وأن ينتهج فقه الاختلاف الذي هو رحمة واسعة. *