أكد الداعية المصري عمرو خالد أن الأمة العربية تحتاج إلى جيل جديد مجدد، ولا يتحقق هذا حسبه إلا بالرجوع إلى القران الكريم الذي يعتبر المرجع الحقيقي لحل كل المشاكل، ذلك إلى جانب العبادة والدعاء من أجل الخروج بأفكار جديدة تخدم الأمة الإسلامية والعربية. ودعا الداعية عمرو خالد إلى ضرورة الخروج بجيل جديد من الشباب يحمل أفكار جديدة لنهضة المجتمع، وتأسف كون العقل وهو أعظم نعمة وهبها الله لعباده تحولت إلى مخازن، فمنذ 200سنة يقول توقفت العقول ولم نأت بالجديد رغم أن الأمة الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس، ولها فضل كبير على البشرية في جميع المجالات في الفقه، التفسير، الشريعة، علم الاجتماع وغيرها من المجالات. واستشهد الداعية في ذلك بنماذج من التاريخ الإسلامي كانت لديها القدرة على التجديد أمثال أبو بكر الصديق الذي حول القرآن من صدور الرجال إلى مشروع دولة فجمعه وحفظه للأجيال القادمة، كما ذكر في هذا الصدد بالخليفة عمر بن الخطاب وهو أول من أمر بمنح قروض من مال بيت المسلمين لإقامة مشاريع تعود بالفائدة على الأمة والمجتمع، كما كان أول واحد أعطى فرصة بناء الكنائس في بلاد المسلمين، وذكر كذلك بابن أبي طالب الذي يعتبر أول واحد فكر في تشكيل وتنقيط القرآن الكريم حتى ييسر قراءته للناس، وكذا الفارابي وهو مؤسس أول مستشفى للطب النفسي، وابن خلدون أول مؤسس علم الاجتماع، والعالم سنان الذي يعود له الفضل في الخروج بفلسفة جديدة وهي تغيير ووضع فن الهندسة المعمارية على المساجد . ودعا الداعية عمرو خالد الأولياء إلى غرس في نفوس أبنائهم حب الوطن، لأن حسبه لا يمكن للأمة العربية والإسلامية النهوض مجددا إلا بغرس هذه الصفات في هذا الجيل الشاب الذي يمثل أكبر نسبة في العلم العربي، كما حث هؤلاء الشباب على الاجتهاد والعبادة والدعاء والرجوع إلى القرآن الكريم من أجل الخروج بأفكار جديدة والابتعاد عن كل مظاهر التطرف والانحراف، لأنه يرى أن الفكرة الجديدة هي التي تأتي بالمال وتساعد على التطور والازدهار وليس العكس.