أثارت الزيادة التي أقرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس، في أسعار تذاكر السفر باتجاه البقاع المقدسة استياء وتذمر الوكالات السياحية المنظمة لرحلات العمرة، فيما طالب بعض المعتمرين مدير الحج والعمرة بالسماح لهم السفر برا لأداء مناسك العمرة. * ستضطر مجمل الوكالات السياحية المنظمة لرحالات العمرة باتجاه البقاع المقدسة إلى شراء سعر التذكرة الواحدة ب8 ملايين و5 ألاف دينار بعدما كانت نفس التذكرة تباع العام الماضي ب7 ملايين سنتيم، بزيادة تقدر ب15 ألف دينار لكل تذكرة، ما دفع عددا من الوكالات السياحية إلى مراسلة الخطوط الجوية الجزائرية وتبليغها رفض هذه الزيادة. * واستغرب مدير إحدى الوكالات السياحية التي تنشط بغرب العاصمة بأن هذه الزيادة غير متوقعة قائلا "للشروق" كيف تحدد الخطوط الجوية الجزائرية تذكرة السفر إلى الصين بمبلغ 6 ملايين سنتيم ونصف خارج الموسم، وهي الرحلة التي تدوم أزيد من 11 ساعة جوا، في حين يقفز سعر التذكرة باتجاه جدة أو المدينةالمنورة لأكثر من 8 ملايين سنتيم منذ أول أمس. * من جهته، قال مدير آخر لوكالة سياحية بأن الأسعار الجديدة التي أقرتها الخطوط الجوية الجزائرية تجعل أسعار أداء مناسك العمرة في ارتفاع مستمر، وقد تصل إلى أزيد من 13 مليون سنتيم للمعتمر، كما يقلص من هامش الربح بالنسبة للوكالات المنظمة للعمرة. * في سياق متصل سجل عدد من المعتمرين استياءهم من هذه الزيادة غير متوقعة، ما يضطرهم إلى دفع مبالغ إضافية للوكالات السياحية لضمان أداء مناسك العمرة، بينما اقترح بعض من تحدث ل "الشروق" معهم في هذا الموضوع إلى مراسلة مدير ديوان الحج والعمرة لطرح فكرة مراجعة بنود دفتر الشروط الخاصة بالعمرة، بحيث يتضمن جواز تنظيم العمرة برا حتى يتمكنوا من أداء المناسك بأقل تكلفة. * من جهة أخرى، اعتبر مسؤول بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في اتصال هاتفي مع الشروق الزيادة في أسعار التذاكر باتجاه البقاع المقدسة رمزية ولا يرجو منها، كما قال، أي مردودية تجارية، بالمقابل شدد نفس المتحدث على أن تزامن انطلاق موسم العمرة يجعل التنافس بين شركة الطيران على أشده ولا ينبغى أن تكون الخطوط الجوية الجزائرية متأخرة وبعيدة عن الأسعار المطبقة في مثل هذه المواسم.