أوضحت الصحيفة أن مسؤولا بريطانيا شبه التواصل مع حزب الله بالتواصل مع الجيش الإيرلندي الذي أدى في نهاية المطاف إلى محادثات سلام• ونسبت ''لوس أنجلس تايمز'' لدبلوماسي بريطاني رفيع المستوى قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشعر بالارتياح إزاء مساعي الحكومة البريطانية لإجراء مباحثات مع حزب الله المدعوم من إيران، والذي ماانفكت واشنطن تصنفه بأنه منظمة إرهابية• وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني، بيل راميل، في مقابلة قصيرة في دمشق الأسبوع الماضي، إنه على عكس الموقف الأمريكي السابق من حزب الله، فإن الإدارة الأمريكيةالجديدة لا تعارض أي اتصالات مع الجناح السياسي للحزب الذي يتخذ من لبنان قاعدة له، وإن كان يملك مليشيات مدججة بالسلاح• وأضاف الدبلوماسي البريطاني أنه ''لدينا نهج مختلف بشأن هذه القضية في الوقت الراهن مع الولايات المتحدة'' وهي ''ليست مسألة خلاف في النيات'' مع الأمريكيين• وقالت الصحيفة إن جيفري فيلتمان، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، قال لمجلس النواب الشهر الماضي ''موقفنا لم يتغير بشأن حزب الله'' وأضاف: ''نحن لا نرى أي فرق بين القيادة ومصادر تمويل الجماعة الإرهابية أو الأجنحة العسكرية والسياسية والاجتماعية في الحزب''• يشار إلى أن حزب الله تشكل في وقت مبكر من ثمانينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبح تنظيما واسع النطاق على المستويات الاجتماعية والسياسية والعسكرية، ليبرز كأحد أقوى الكيانات غير الحكومية في لبنان• ويحتفظ الحزب بترسانة هائلة من الصواريخ والمليشيات التي تصدت للعدوان الإسرائيلي عام 2006 في حرب لاتزال أصداؤها تتردد في جميع أنحاء الشرق الأوسط• وأشار راميل إلى أن فرنسا بما لها من أواصر تاريخية وثقافية عميقة مع لبنان فهي تجري اتصالات مع الحزب منذ فترة طويلة• وأضاف أن المحاولات البريطانية للتواصل مع حزب الله تجري بشكل تدريجي وذلك في محاولة ''لاختبار المياه''• وأضافت الصحيفة أنه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال راميل إن لندن مستعدة للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتخذ من دمشق مقرا سياسيا لها، شريطة تخليها عن العنف• وقال راميل في الاجتماع ''أود التحدث إلى حماس، ولكننا نحتاج إلى تغيير قبل الشروع في ذلك الموقف''• وأضاف أن حزب الله أيضا عليه أن ينبذ العنف قبل توسيع نطاق الاتصالات معه•