دافع المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس عن سماح حكومته بإجراء اتصالات مع حزب الله اللبناني مؤكدا أن الباب مفتوح أمام حماس لإجراء حوار في حال نبذت العنف وانخرطت في عملية السلام. وقال ويلكس في مؤتمر صحافي في عمان أن "الأسئلة التي توجه لنا هي دائما: لماذا حزب الله وليس حماس? وهناك أسباب كثيرة, أولا الاتصالات مع حزب الله تأتي في إطار علاقاتنا الثنائية مع لبنان وظروف لبنان تختلف عن ظروف الفلسطينيين .. وبريطانيا شريك وصديق للبنان. نريد أن نكون صديقا أكثر فاعلية". وأضاف ويلكس الذي يقوم بجولة في المنطقة "نحن نؤيد الحكومة اللبنانية والنظام في لبنان وكيف يمكننا أن نلعب هذا الدور من غير الاتصالات مع كل الأحزاب الموجودة في الحكومة". وأوضح ويلكس الذي كان يتحدث باللغة العربية ان "الوضع مع الفلسطينيين مختلف لان هناك موقف دولي (...) حول الشروط والعقبات أمام الحوار مع حماس". وتابع أن "بريطانيا قالت منذ فترة طويلة أن الباب مفتوح للحوار مع حماس إذا نبذت حماس العنف وتسعى إلى الانخراط بشكل جدي في عملية السلام". وبحسب ويلكس فانه "هناك صورة نمطية غير دقيقة وغير صحيحة في المنطقة إزاء السياسة البريطانية تقول أن بريطانيا دائما 100% مع الأميركيين وان المواقف الأميركية البريطانية دائما ما تكون متشابهة ومتماثلة". وأشار إلى ان "لدى بريطانيا مواقف مختلفة ومنذ زمن بعيد لدى بريطانيا اتصالات مع أطراف في المنطقة على عكس الولاياتالمتحدة". وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في 6 مارس أن بريطانيا سمحت بإجراء اتصال غير رفيع المستوى مع الجناح السياسي لحزب الله للتأكيد على ضرورة نزع سلاح الميليشيات بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وصدر القرار 1701 لوقف المعارك بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006 وينص كذلك على نزع سلاح الميليشيات في لبنان.وقد رحب حزب الله فورا بالقرار البريطاني. وقالت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة لتحذو حذو بريطانيا.وتعتبر الولاياتالمتحدة حزب الله وحماس "منظمتين إرهابيتين".