أفادت مصادر متطابقة أن حراس السواحل بولاية بومرداس تمكنوا من وضع يدهم على قاربين للصيد كانت تستعملهما الجماعات الإرهابية بأقصى شرق الولاية في عملية التنقل، إلى مختلف المناطق الساحلية ببومرداس وتيزي وزو. * وحسب نفس المصادر فإن القاربين كانا مخبأين بين أحراش غابة ميزرانة المتاخمة للبحر، والواقعة بإقليم بلدية أعفير أقصى شرق بومرداس، وهذا بعد مطاردة سابقة لعناصر إرهابية كانت تقلّ أحد المراكب، ليختفوا عن الأنظار دون أن يدخلوا إقليم بلدية تيڤزرت بتيزي وزو، لتشنّ مصالح حرس السواحل حملة تفتيش واسعة طالت المنطقة الشرقية من بومرداس، إلى غاية الحدود مع ولاية تيزي وزو. ليتم العثور على القاربين المخبأين بين أحراش غابة ميزرانة، الممتدة إلى غاية ساحل البحر. * وقد تعمّد الإرهابيون محو الرقم التسلسلي للقاربين، اللذين تبيّنا بعد التحقيق أنهما سرقا من صيادين سبق أن أودعوا بلاغا بالضياع، وما دعّم فرضية استعمال القاربين من طرف المجموعة الإرهابية، بقايا خراطيش مستعملة، كانت ملقاة داخل القاربين، وعلى مقربة من مكان ركنهما، وتجري حاليا عملية تمشيط واسعة النطاق تشمل مداخل الغابة التي عثر بقربها على القاربين، تشنّها قوات الجيش الشعبي الوطني، في محاولة لتقفي أثار الجماعة الإرهابية النشطة بالمنطقة. * هذا الإكتشاف أماط اللثام عن تحركات كان يقوم بها عناصر "الجماعة السلفية" عبر مناطق ساحلية مختلفة ببومرداس وإلى غاية تيزي وزو وبجاية، دون مواجهة الحواجز الأمنية المنتشرة عبر مختلف المداخل، فضلا عن نقل كميات كبيرة من المواد المتفجرة، والأسلحة، حيث كان المدعو "درودكال" يتخذ من المعابر البحرية مسلكا للتنقل، خاصة أمام الإنتشار الكبير للقوارب المخصصة للصيد، وقلة المراقبة البحرية، وشساعة الإمتداد البحري، ما أمّن له انتقالا واسعا عبر أهم معاقله الممتدة عبر ولاية بومرداس، تيزي وزو وبجاية، انطلاقا من غابة ميزرانة التي تعتبر قاعدة أساسية لنشاط الجماعة الإرهابية لامتدادها البري عبر الولايات الثلاث المذكورة، ويبدو أن الجماعات الإرهابية كانت تتنكر بصفة البحارة، عبر استعمالها الشباك، للتمويه عن هويتها، وتسهيل عملية التنقل عبر مناطق تنفيذ العمليات. وتشهد حاليا مختلف النقاط البحرية تشديدا أمنيا من طرف حراس السواحل، يشمل كل القوارب التي تتنقل عبر خطي بجاية بومرداس، في محاولة لغلق هذا المنفذ الذي يحتمل أن "درودكال" كان يستعمله، قبل أن يتم اكتشافه مؤخرا.