أفادت مصادر متطابقة أن قوات الأمن المشتركة تمكنت أول أمس من إكتشاف ورشة لصناعة وتخزين المتفجرات شرق ولاية بومرداس، واسترجعت كميات من المواد المتفجرة كانت جماعة "درودكال" تنوي إستخدامها في عمليات إرهابية بالولاية. * وحسب مصادر "الشروق" فإن هذا الإكتشاف جاء إثر سلسلة الإعترافات التي قدمها أمير "كتيبة الأنصار" التائب مؤخرا، "أمين بن تواتي"، المدعو "أبو تميم"، حيث أدلى بوجود مواقع تخزين ذحيرة حربية بولاية بومرداس، أهمها تلك المكتشفة بأعالي بلدية دلس أول أمس، والتي كانت تسير تحت إمارته، منها العديد من السرايا النشطة بالمنطقة، خاصة "سرية المريخ" المعروفة بالنشاط المكثف. ومباشرة بعد ذلك توافدت قوات أمنية إلى عين المكان، اين باشرت عملية تمشيط واسعة، أسفرت عن إكتشاف كازمتين، على مقربة من حقل كبير للكروم، وبعد إقتحامهما، تبين أن الكازمة الأولى التي كانت متوسطة المساحة، تحتوي على كميات من مادة TNT المستخدمة بشكل أساسي في صناعة المتفجرات، والصفائح المفخخة، حيث عثر على كمية تزيد عن 800 كلغ مخبّأة داخل 12 برميل حديدي ذو سعة 100 لتر، إضافة إلى مواد أخرى تدخل أيضا في صناعة المتفجرات، فيما عثر داخل الكازمة الثانية التي يرجح أنها عبارة عن مستودع خاص بتفخيخ السيارات المفخخة، على أرقام تسلسل سيارات يبدو أنها إستعملت، أو كان ينتظر إستعمالها في عمليات إرهابية، وكذا على أجهزة غيار سيارات وأجهزة التلحيم، وحسب نفس المصادر فإن البراميل التي عثر بداخلها على المواد المتفجرة مخصصة لنفس المواد، وهي حديثة الصنع، ما يؤكد فرضية تهريبها من خارج الوطن. وتؤكد المعلومات التي استقتها "الشروق اليومي" من مصادر مقربة، أن الورشة المكتشفة، مثّلت طيلة السنتين الماضيتين قاعدة رئيسية في عملية تجهيز السيارات الملغمة، وكذا تخزين الذخيرة الحية، باعتبار أن الموقع تربطه مسالك قليلة المراقبة الأمنية، ويؤدي مباشرة إلى الحدود مع ولاية تيزي وزو عبر غابة ميزرانة، ويرجح أنها هربت من طرف الخلايا النائمة، التي تقوم عادة بهذا الدور، ويعتقد أن مجمل العمليات الإنتحارية المنفذة على مستوى شرق الولاية تم تجهيزها عبر هذه الورشة، خاصة تلك التي إستهدفت مقر خفر السواحل سنة 2007، وأدت إلى مقتل أزيد من 70 جنديا، والعملية التي إستهدفت مفرزة للجنود والحرس البلدي شهر رمضان الماضي، وغيرها من العمليات الإنتحارية، ويجري حاليا مقارنة بعض أشرطة الفيديو التي صورت تجهيز عربة إنتحاري مخفر السواحل بدلس مع الموقع المكتشف، حيث يعتقد أنه نفسه، فيما ماتزال عملية التحري متواصلة.