حمّل موالو السهوب والجنوب، وزير الفلاحة، مسؤولية هلاك آلاف رؤوس الأغنام في المنطقة السهبية ودفع عشرات الموالين إلى التخلي عن تربية الماشية بسبب عدم توفير الأعلاف وفتح الباب أمام تجار الأسواق الموازية، والذين رفعوا مؤشر سعر القنطار الواحد من مادة الشعير إلى أكثر من 3500 دينار أمام مرآى مصالح وزارة السعيد بركات التي لم تتحرك حسب الحاج حيمود، احد اكبر موالي الأغواط لوقف معاناة الموالين الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف. وهدد الموالون الذين التقتهم "الشروق اليومي" بغلق أسواق بيع المواشي على المستوى الوطني إذا استمرت وزارة الفلاحة في ممارسة سياسة تخدير الموالين والضحك عليهم بوعود كاذبة كان نتاجها هلاك آلاف الرؤوس بسبب موجة الجفاف والزوابع الرملية التي أثرت على عمليات التكاثر التي عرفت أسوأ نسبة لها هاته السنة، وهو ما انعكس سلبا حسب ذات الموالين على أسعار المواشي في الأسواق الأسبوعية لولايات الأغواطوالجلفة وسعيدة والنعامة بتسجيلها أدنى مستوياتها منذ الاستقلال إلى غاية اليوم، بعد أن تراجع سعر النعجة إلى 3 آلاف دينار مقابل زحف سعر الشعير إلى 3600 دينار للقنطار، وهو ما ينذر بكارثة حسب الحاج حيمود، تستدعي تدخلا عاجلا من طرف رئيس الجمهورية لإنقاذ الثروة الحيوانية التي تعتبر المصدر الحقيقي والدائم لاقتصاد البلاد. وبدوره كشف خويلدي عيسى، احد اكبر موالي المنطقة السهبية عن التحضير للقاء تنسيقي بين موالي الولايات المجاورة خلال الأيام القليلة القادمة للتخطيط لإنقاذ الثروة الحيوانية من الانقراض، خاصة بعد تيقنهم من ضلوع وزارة الفلاحة في مأساة آلاف الموالين، داعيا رئيس الحكومة إلى التحقيق في أسباب ندرة الأعلاف واحتكارها من طرف جهات لا علاقة لها بتربية المواشي، كما تساءل عن تجاهل الوزارة لتوصية اللقاء الجهوي المنظم في نوفمبر الماضي بحضور الغرف الفلاحية لولايات الجلفةوالأغواط والبيض وغرداية والنعامة، والذي اشرف عليه ممثل الغرفة الوطنية ومدير المعهد التقني لتربية المواشي الداعية، إلى ضرورة إنشاء صندوق دعم عاجل للموالين، محملا الوزارة مسؤولية انعكاسات المشاكل التي تواجه الثروة الحيوانية التي تستدعي تخصيص برنامج استعجالي موجه لمربيي الماشية بالمنطقة السهبية لتوقيف النزيف الكبير الذي يهدد الثروة الدائمة للبلاد بالانقراض، خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول لضمان الحفاظ على الثروة الدائمة للأجيال.