حسان حطاب الأمير الوطني السابق ومؤسس الجماعة السلفية وجّه أربعة أمرا من أبرز مؤسسي تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" دعوة للمسلحين لوقف نشاطهم والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، وأعلنوا في أول خرجة جماعية لهم تأييدهم لمسعى حسان حطاب الأمير الوطني السابق ومؤسس "الجماعة السلفية". * * واستند هؤلاء الى فتاوى العلماء التي تطعن في شرعية أعمالهم، وركز هؤلاء على الشيخ عبد القادر عبد العزيز الذي يعد أحد منظري القاعدة قبل أن يتراجع عن فتاواه السابقة ويراجع نفسه. * تكللت الاتصالات التي قام بها حسان حطاب منذ تسليم نفسه للسلطات بجمع شمل الأمراء السابقين الذين سلموا أنفسهم في وقت سابق لتثمر بمبادرة جماعية تعد الأولى من نوعها تضمنت دعوة للمسلحين في الجبال لتسليم أنفسهم، وتحدثوا في رسالة حملت توقيعاتهم، تتوفر "الشروق اليومي" على نسخة منها عن "ضمانات ضمنية" لهؤلاء بالقول "ندعوكم للحاق بنا والعودة الى حياتكم في كنف أسركم التي تنتظركم"، قبل أن يضيف البيان "أين كنا وأين نحن الآن" في إشارة الى تحسن وتغير الوضع عما كان عليه في فترات سابقة. * وأعلن "خطاب مراد" المكنى "أبو عمر عبد البر"، رئيس اللجنة الإعلامية وعضو مجلس الأعيان ومجلس الشورى وعضو مؤسس لتنظيم "الجماعة السلفية" التحق بالجبل في 1993وسلم نفسه عام 2005، و"ربيع شريف سعيد" المكنى "أبو زكرياء" رئيس اللجنة الطبية وعضو مجلس الأعيان ومجلس الشورى أيضا، "بن مسعود عبد القادر" المكنى "مصعب أبو داود" أمير المنطقة التاسعة الذي سلم نفسه صيف 2007، "مهدي نور الدين" المكنى "أبو حذيفة" المعروف ب"الماريشال" أمير جند في المنطقة الخامسة (الولاياتالشرقية) بولاية تبسة الذي سلم نفسه نهاية العام الماضي، في بيان مشترك تأييدهم لتحركات حسان حطاب ومساندة "كل الغيورين من إخواننا الداعين الى الخروج من بوتقة اللإستقرار والعيش في السلم والسلام وعلى رأسهم أخونا أبو حمزة حسان حطاب". * وقال هؤلاء الذين يتمتعون بثقل الوزن في التنظيم السابق، وكانوا "أصحاب قرار" لعضويتهم في مجلس الأعيان ومجلس الشورى، إن تحركهم يأتي "نصحا لإخواننا القابعين في الجبال الذين نعرفهم ويعرفوننا، وما ذاك إلا حبا لهم وإشفاقا عليهم". * وشدد هؤلاء على عدم تضييع ما وصفوه ب"فرصة ثمينة لإستدراك ما فات فلا تضيعوها والسعيد من اتعظ بغيره والشقي من نبذها وراء ظهره" في دعوة الى الإقتداء بهؤلاء الذين سلموا أنفسهم، وتبدو الدعوة موجهة لقدماء التنظيم أكثر من المجندين حديثا نظرا لإدراكهم قدرتهم على التأثير على أتباعهم، حيث خاطبهم هؤلاء بالقول "كنا رفاقكم بالأمس القريب وكنا قادة لكم ورغم جهلنا بأحوالكم في هذا الظرف، إلا أن قلوبنا معكم ، فإنا ندعوكم للحاق بنا والعودة الى حياتكم"... * وفي تأكيد ضمني لعدم جدوى العمل المسلح، يقول البيان "كيف تقبع في الجبال محاولا تغيير ما لا طاقة لنا به"، ثم عرج الأمراء السابقون على موقف الشرع استنادا الى العلماء "الذين هم الأقدر على تقدير الأمور بعلم بصيرة والنظر الى مآلات الأمور، فالرجوع الى الحق فضيلة"، قبل أن يدعوا لمراجعة النفس على خلفية أن داعية مثل الشيخ عبد القادر عبد العزيز، منظر "القاعدة" تراجع عن فتاوى سابقة له.