خرجة غريبة لدليل بوبكر!!! برر عميد المسجد الكبير بباريس دليل بوبكر، العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، واتهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باستعمال السكان الفلسطينيين كدروع بشرية، واصفا هذا الفعل، ب "غير المسؤول والخطير" ، معلنا افتخاره واحترامه لإسرائيل. * وقال دليل بوبكر، في حوار نشرته مجلة إسرائيلية " SVP Israel"، يوم الأربعاء الماضي: "فيما يخص الأحداث الأخيرة بغزة، فأنني اعتقد شخصيا بأنه عندما يكون تنظيم مثل حماس يقوم بتفجيراته المتواصلة على الأراضي الإسرائيلية لمدة سنوات، فهو حتما كان ينتظر ردة فعل إسرائيل، واضعا السكان الفلسطينيين كدروع بشرية، و هذا شيء خطير و غير مسؤول". وأضاف بوبكر "لقد كبرت في الجزائر، و أنا لا زلت أتذكر ما كان يقال وقتها، حيث كانوا يقولون بأنه عندما يحل يهودي في قرية ما تأتي معه الخيرات، و عندما يرحل منها يعود الفقر، و يجب أن يعلم الجميع أن معاداة السامية ، ليست من اختراع العرب، بل هي أوروبية أصلا، لأن العربي لا يعني له شيء أن يكون معادي لسامية، فاليهودي و العربي وجدوا أنفسهم بطبيعة الأشياء، يأخذون بيدي بعضهما البعض". كما أعلن دليل بوبكر على أنه ينوي السفر إلى إسرائيل، مشيدا بهذا البلد، و بذكاء سكانه، كما ذهب في سياق حديثه إلى غاية مقارنة إسرائيل بالدول العربية الجارة لها، حيث قال "و فيما يخص إسرائيل، فأنا احترم و افتخر، بهذا البلد الذي يعرف توسع هائل، بفضل ذكاء سكانه، خاصة عندما نرى كيف استغلت أراضيها..مقارنة بأراضي البلدان المجاورة لها، و المهم في نظري هي المعرفة و الذكاء الإنساني". وخلفت عملية نشر الحوار مضايقات واسعة لدى الجالية الإسلامية في فرنسا، كما يمكنها أن تسبب إحراج كبير للحكومة الجزائرية، في إطار الانتخابات الرئاسية، التي ستنطلق يوم 4 أفريل القادم.من جهتها شددت الجريدة و التي تعتبر نفسها المجلة الإسرائيلية المرشدة في مجال السياحة و الأعمال، على تبعية المسجد الكبير بباريس إلى الجزائر، كما حاولت مررا في مقاطع من الحوار، القول بأن دليل بوبكر يتحدث رسميا باسم الجزائر. و كذلك تأتي عملية نشر هذا الحوار، في اليوم الذي تنصب فيه الحكومة التحالف بين اليمين و اليمين المتطرف، برئاسة بن يمين نتنياهو، كما أن تصريحات دليل بوبكر جاءت في وقت يعرف فيه حتى لدى المدافعين المتعودين على إسرائيل بفرنسا بصمتهم، خاصة بعد الجرائم البشعة التي ارتكبتها الدولة العبرية ضد سكان غزة. كما صرح مسؤول في إحدى جمعيات الجالية الجزائرية، بأن "عميد المسجد الكبير هو دائما يبحث عن كسب رضا و إعجاب جمعيات الجالية اليهودية بفرنسا، و لكن هذه المرة ذهب بعيدا جدا".