دليل بوبكر يشيد بإسرائيل أصدر دليل بوبكر عميد مسجد باريس تصريحات خطيرة برر فيها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرا ما تقوم به المقاومة الفلسطينية خطير وغير مسؤول ما يفسر، حسبه، الاعتداءات الإسرائيلية على سكان غزة، كما أكثر من الإشادة بإسرائيل التي قال إنه يفتخر بها كثيرا. * * *عمدة مسجد باريس سيقوم بزيارة تل أبيب بعد إقناع مسلمي فرنسا بذلك * أشاد عميد مسجد باريس في حوار لمجلة سياحية إسرائيلية "أس في بي اسرائيل" نشرته في عددها الأخير، بدولة إسرائيل وسياستها في الشرق الأوسط، معتبرا ما تقوم به المقاومة الفلسطينية "خطيرا وغير مسؤول"، وذكر بوبكر أحداث غزة على سبيل التخصيص حيث قال "إن قنبلة منظمة مثل حماس للأراضي الإسرائيلية لمدة سنة كاملة لا يمكن إلا أن يثير رد فعل إسرائيل ما يعرض السكان الفلسطينيين حتما للانتقام". * ومثلما عهد عن عميد أعرق مؤسسة تمثل الإسلام بفرنسا وترعاها الجزائر خطا وتمويلا، خرج دليل بوبكر مرة أخرى عن موقف الدولة الجزائرية، معددا مآثر إسرائيل "أقدرها كثيرا ومعجب بها كدولة في عز التوسع تملك إمكانيات هائلة بفضل ذكاء سكانها". * ورجع عمدة مسجد باريس ليؤكد في تصريحات أخطر إعجابه بإسرائيل التي "أحسنت استغلال أراضيها مقارنة بأراضي جيرانها"، مضيفا أن "إسرائيل هي مثال الإنسان اللصيق بالأرض ما يفسر في عيني أهمية الجمع بين المعرفة والذكاء الإنساني". * ووعد دليل بوبكر بالمناسبة بزيارة إسرائيل قريبا تلبية للدعوات الكثيرة التي تلقاها مرارا، لكنه ينتظر "إقناع المجموعة التي أنتمي إليها، بحكم منصبي، بأهمية هذه الزيارة". * ومن شدة مبالغته في امتداح اسرائيل استرسل عميد مسجد باريس في ذكر مآثر اليهود "الذين اختارهم الله في كتبه المنزلة" حتى قال "وأنا صغير بقريتي كنا نتعلم بأن اليهود حيثما حلوا يحل معهم الغنى والثروة وإذا رحلوا يعود البؤس لذلك المقام". * وقد قدمت المجلة اليهودية دليل بوبكر على أنه "شخصية عظيمة" من الجالية المسلمة في فرنسا، وبأنه رجل رائع يتمتع بالخبرة والثقافة، والانفتاح وهو حسب المجلة رجل حوار بين الديانات. * ويكون دليل بوبكر قد قدم لإسرائيل هدية رائعة بهذا الحوار، في اليوم الذي نصبت فيه حكومة التحالف بين اليمين واليمين المتطرف، برئاسة بن يمين نتنياهو، كما أن في وقت تجد فيه حرجا كبيرا في تبييض صورتها بعد الاعتداء الوحشي على سكان غزة، حيث يحجم حتى المدافعين المستميتين عن إسرائيل عن تحسين صورتها، خاصة بعد الجرائم البشعة التي ارتكبتها الدولة العبرية ضد سكان غزة، لذلك قرر كثيرون الصمت بدل المغامرة بإطلاق مثل هذه التصريحات، علما أن مسجد باريس محسوب على الجزائر ويقع تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والاوقاف.