البوارج الأمريكية التي تجوب البحار والمحيطات في أركان الأرض كلها لاتعني أن الأمريكان يعرفون فن العوم ولأن هناك فرق كبير بين السباحة والعوم.. إذ أن العوم يكون احيانا اجباريا واضطراريا. * فالأمريكان فقدوا أي إمكانية للسباحة الاضطرارية.. وهم لهذا يقفون اليوم أمام التحديات الكبرى الاقتصادية والأمنية على المستوى العالمي في مواجهة دوامات البحار العاتية من شعوب مقهورة تنتظر الفناء لإمبراطورية الشر إلى منافسين يأكلهم الغيظ والتشفي بما يلحق بجنرال موتورز وأخواتها التي تتدحرج إلى القاع. * أوباما، أخيرا خاطب اوروبا انه لا يريد ان يملي على احد تصوراته وأن الشراكة هي اساس العلاقات مع الخارج ووجه قبل ذلك رسالة الى امريكا اللاتينية مفادها انه يريد علاقات محترمة بعيدا عن الوصاية مع دول امريكا اللاتينية.. * ماذا لو انهارت امريكا؟؟ماذا لو تحطم اقتصادها وأفلست شركاتها واغلقت بنوكها الابواب..؟ هل تحتمل امريكا الهزيمة؟ هل يحتمل من سام الشعوب والدول سوء العذاب أن يسقط مدويا على الارض فيما جراح وعذابات المظلومين لم تجف بعد.. ماذا سيترتب على التقدم التكنلوجي الامريكي في مجالات الطب والهندسة والسفن الفضائية والذرة..؟ كيف ستكون المدارس والجامعات والمعاهد ومراكز الابحاث؟ هذه اسئلة ينبغي ان يطرحها الامريكان على انفسهم.. بمعنى أكثر وضوحا ينبغي ان يتساءل الامريكان عن مستقبل امريكا وكيف سيكون سقوط امبراطوريتها؟؟ فلقد سقطت كل الإمبراطوريات الضخمة ولم يبق منها احد ولكل سقوط قصة واسباب اليس من العقل والمنطق ان يتساءل الأمريكان كيف سيكون سقوط امبراطوريتهم لاسيما ونذرالانهيارات لم تعد غيبا بل واقعا يدق بقوة على بوابات الولاياتالمتحدة. * نحن نعرف أن الأمريكان سيدفعون ثمنا باهضا لما اقترفته امبراطوريتهم عبر قرونها القليلة.. نعرف ان الهنود الحمر سيخرجون من قبورهم ومحمياتهم يطاردون الرجل الابيض ونعرف ان الزنوج لن يكتفوابانهم وصلوا الى سدة البيت الابيض فلازالت جراحهم تنز بفعل العنصرية البغيضة في الولاياتالمتحدة.. أما المشردون والجوعى والمهمشين فسيتحولون إلى عصابات للقتل والنهب وستضعف الحكومة المركزية وسيحدث في أمريكا ما لم يحدث لدى سقوط أي امبراطورية ذلك لأن الامريكان لا يعرفون فن العوم وسيغرقون في قارتهم. * الرئيس الامريكي الجديد ومعه طاقم حكمه المتنوع والذي في معظمه من قادة عصابات ونهب في الولاياتالمتحدة لم يجرؤ أن يتخذ مواقف لابد منها أن ارادت امريكا ان تخفف من الاحتقان العالمي على سياسيتها.. فبدلا من إيقاف استخفاف اسرائيل المدعومة منقبله بالعرب والفلسطينيين يتجه الى قصف المدن والقرى فيباكستان المسلمة.. إنها سنن الله في الامم والدول.. وسيمضي أوباما فترته ولن يستطيع إنقاذ أمريكا من الغرق!! *