قال جهيد يونسي، مرشح رئاسيات 2009، أن الاقتراع الرئاسي طبعه "تزوير ساهمت فيه الإدارة"، واعتبر أن ذات العملية أضرت بالرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، صاحب الأغلبية أكثر مما خدمته، وأن "هذه الانتخابات تسيء للجزائر وسمعتها وحتى الشخص الفائز نفسه". * * وأفاد مرشح حركة الإصلاح الوطني لرئاسيات 2009، أن الأمور في صبيحة الاقتراع كانت عادية، وأضاف أن عملية التزوير حصلت بعد الساعة الثانية زوالا، متهما مسؤولين محليين على رأسهم بعض رؤساء البلديات بإعطاء أوامر تقضي، بحسبه، بإبعاد المراقبين "للقيام بحشو الصناديق بأوراق تصويت"، وأوضح أنه لم يتلق لحد الساعة، محاضر الفرز لبعض الولايات. * وأكد المتحدث أن حالات التزوير حصلت لصالح أكثر من مترشح واحد، قبل أن يذكر أحد منافسيه المرشحين، حيث أشار إلى حرمانه من ألف صوت بولاية قسنطينة مقابل منح 11 ألف صوت لصالح موسى تواتي، عن طريق التزوير، على حد قوله، مؤكدا رفعه لأكثر من 10 تقارير إلى منسق اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات، وعليه قال "لا أعتقد أن تتغير الخريطة السياسية بعد رئاسيات 9 أفريل". * وفي رده عن سؤال ل "الشروق" حول وجود المراقبين الدوليين في الجزائر للوقوف على سير العملية الانتخابية، قال يونسي إنهم "جاؤوا لتزكية التزوير بدل فضحه"، مضيفا "لهذا كنا ضد قدومهم للجزائر". * أما عن بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول نتائج الانتخابات، فأجاب المرشح الإسلامي "أشتم فيه ابتزازا وممارسات غير شرعية ولو جاءت انتخابات نزيهة، لكان حريا الاهتمام بالبيان". وكان جمال عبد السلام، مدير حملة جهيد يونسي قد افتتح الندوة بعبارة "نلتقي بعد التزوير الشفاف والنزيه، وفي 9 أفريل اغتالت البيروقراطية الديمقراطية".