صورة من الارشيف حمّل الدكتور بقات بركاني محمد، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، المنتخبين المحليين مسؤولية انتشار وباء التفوييد والتهاب السحايا القاتل في بعض القرى والمدن الجنوبية، مشيرا إلى أن الظروف المناخية الفصلية ساعدت في نمو الطفيليات وانتشارها بسرعة كبيرة، خاصة في الوسط المدرسي. * واتهم عميد الأطباء الجزائريين رؤساء البلديات التي سُجل بها عدد من حالات الإصابة بالتفوئيد وطفيليات الأميبيا القاتلة بعدم توفير شروط النظافة والصرف الصحي الجيد للمواطنين ما أدى إلى انتشار طفيليات المياه القذرة، داعيا الأميار إلى أداء واجباتهم اتجاه المواطنين والتقليل من معاناتهم اليومية، خاصة في القرى النائية عوض التسبب في إصابتهم بأمراض وبائية معدية خطيرة لا يمكن الوقاية منها إلا بالمراقبة المستمرة والصارمة للمياه وتوفير معايير النظافة في المحيط العام. * كما اعتبر المتحدث أن طبيعة الظروف المناخية الانتقالية التي تشهدها مختلف مناطق الوطن خلال الأسابيع الأخيرة ساهمت في نمو طفيليات الأميبيا وانتقالها بسرعة بين المصابين وانتشار العدوى بشكل خطير، حيث تعرف هذه المرحلة من السنة ظهور الأوبئة المعدية، موضحا أن الاكتشاف المبكر للحالات المصابة سمح بعزلها وتحسيس المواطنين للحيلولة من انتشار الوباء في مجال أوسع. * واكتشفت مديرية الصحة لولاية واد سوف 10 حالات إصابة جديدة بداء التهاب السحايا القاتل بداية الأسبوع الجاري بعد وفاة طفلة بذات الولاية متأثرة بطفيليات الداء لترتفع عدد الحالات المسجلة منذ ظهور أول حالة بالولاية في شهر أوت المنقضي إلى 80 حالة مصابة بطفيليات الأميبيا، كما سجل مستشفى ولاية جيجل أكثر من مائة حالة إصابة بالتفوئيد منذ منتصف الأسبوع الماضي ما استدعى تنقل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات إلى ولاية جيجل ومعاينة المرضى والإشراف على ترحيل سكان القرى التي انتشر بها الوباء إلى سكنات لائقة وتطبيق إجراءات صارمة لمراقبة الماء الشروب وأنابيب الصرف الصحي للحد من انتشار الأوبئة المعدية التي تنتشر خصيصا في القرى والمداشر الفقيرة النائية. *