محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    مستحضرات التجميل تهدد سلامة الغدة الدرقية    الشروع في إنجاز سكنات "عدل 3" قريبا    الرئيس تبون جعل السكن حقّا لكل مواطن    مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" تؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا وتدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار    الرابطة الأولى موبيليس - تسوية الرزنامة: شبيبة القبائل ينفرد مؤقتا بالصدارة وشباب بلوزداد يواصل سلسلة النتائج الايجابية    الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا    تتويج مشروع إقامة 169 سكن ترقوي بتيبازة    افتتاح الملتقى الكشفي العربي السادس للأشبال بالجزائر العاصمة    عناية رئاسية لجعل المدرسة منهلا للعلوم والفكر المتوازن    شياخة: هذا ما قاله لي بيتكوفيتش واللعب مع محرز حلم تحقق    "الكاف" تواصل حقدها على كل ما هو جزائريٌّ    صيود يسجل رقما وطنيا جديدا في حوض 25 متر    رفع مذكرات إلى رئيس الجمهورية حول قضايا وطنية هامة    حملة "تخوين" شرسة ضد الحقوقي المغربي عزيز غالي    "حماس" تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار    "الوزيعة"عادة متجذّرة بين سكان قرى سكيكدة    لقاء السنطور الفارسي بالكمان القسنطيني.. سحر الموسيقى يجمع الثقافات    تأسيس اتحاد الكاتبات الإفريقيات    حكايات عن الأمير عبد القادر ولوحاتٌ بألوان الحياة    5 مصابين في حادث مرور    دبلوماسي صحراوي: "دمقرطة المغرب" أصبحت مرتبطة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    نجاح الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة نحو استقرارها    الإطاحة بعصابة تروِّج المهلوسات والكوكايين    اليوم العالمي للغة العربية: افتتاح المعرض الوطني للخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة    الجزائر تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب    سوناطراك: استلام مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل خلال السداسي الأول من 2025    "اللغة العربية والتنمية" محور ملتقى دولي بالجزائر العاصمة    المالوف.. جسر نحو العالمية    مشروع جزائري يظفر بجائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لسنة 2024    المحكمة الدستورية تكرم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول الدستور والمواطنة    هيئة وسيط الجمهورية ستباشر مطلع سنة 2025 عملية استطلاع آراء المواطنين لتقييم خدماتها    ربيقة يواصل سلسة اللقاءات الدورية مع الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني    ترشيح الجزائر للسفيرة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهدف لخدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص    آفاق واعدة لتطوير العاصمة    مولوجي: علينا العمل سويا لحماية أطفالنا    95 بالمائة من المغاربة ضد التطبيع    إلغاء عدّة رحلات مِن وإلى فرنسا    عطّاف يلتقي نظيره الإثيوبي    مولى: الرئيس كان صارماً    برنامج الأغذية العالمي يعلن أن مليوني شخص في غزة يعانون من جوع حاد    الاتحاد يسحق ميموزا    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    انطلاق فعاليات "المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية" : وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة التمسك بالثقافة والهوية والترويج لهما    تصفيات مونديال 2026 : بيتكوفيتش يشرع في التحضير لتربص مارس    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    وفاة الفنان التشكيلي رزقي زرارتي    سوريا بين الاعتداءات الإسرائيلية والابتزاز الأمريكي    جزائريان بين أفضل الهدافين    خطيب المسجد الحرام: احذروا الاغترار بكرم الله وإمهاله    المولودية تنهزم    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    باتنة : تنظيم يوم تحسيسي حول الداء المزمن    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان يؤجلون التغيير إلى ما بعد الوصل إلى الحكم


سيد قطب: أحد أكبر منظري الإخوان المسلمين
الفَصْلُ الثَانِي:. من رأى أنّه لا يبدأ بالتغيير في المجتمع مهما حدث من منكرات حتى يصل إلى الحكم ومكان صنع القرار.
*
*
*
وهذا الصنف يرى أنّ طريقة التغيير تكون بتأسيس الأحزاب السياسية والمشاركة في الانتخابات مطلقا متبعين في ذلك التغيُّرات العصرية وهم الإخوان المسلمون، سواء أصحاب التنظيم الدولي وهي حركة حمس أو حركة المجتمع الإسلامي حماس سابقا أو أصحاب التنظيم الإقليمي كحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، يرون أنّ طريقة التغيير تكون بالانتخابات لا غير وذلك لأنّ خيار الخروج على الحكام هو خيار غير متحضر ولا إنساني.. ويمكن الاستعاضة عنه بطرق متحضرة أخرى كطريق الديمقراطية.. أو الانتخابات وصناديق الاقتراع، أو المظاهرات السلمية ونحو ذلك، والمتتبع لحركتهم يرى أنّهم منذ سنة 1989 سَنَةَ إقرار التعددية الحزبية لم يُفلحوا في التغيير لا في المجتمع ولا في الحكومة بل بالعكس هم الذين أصابهم التغيير، إذ غيّروا زيّهم الإسلامي وحلقوا لحاهم وأصبحوا يحضرون الحفلات وغيرها من المنكرات التي اقتضتها الحاجة بزعمهم تحت اسم مصلحة الدعوة (1)، ولذلك ترى أنّهم يتحالفون مع من يخالفهم في المبادئ والآراء، بل وحتّى مع من لا يفرّق بينهم وبين الإرهابيين سواء بسواء، يتحالفون مع من يجعلهم والإرهابيين في كفّة واحدة، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، فهم لن يتورعوا في تبني الماكيافيلية (الغاية تبرر الوسيلة ) ومهما كانت الوسيلة قذرة، فما دام أنها توصل إلى المطلوب فالطريقة محمودة.
*
قال الدكتور عبد الفتاح محمّد لعويسي »ولكي يدلّل الإخوان المسلمون على عدم تعصبهم أشركوا معهم في عضوية اللجنة السياسية التابعة للإخوان المسلمين والتي أنشئت في عام 1948م اثنين من النصارى هم: وهيب دوس، وأخنوخ لويس أخنوخ« (2)
*
وهنا في الجزائر لم يتوقّف الأمر عند تحالف حركة مجتمع السلم بقيادة أبو جرة السلطاني بالأحزاب الديمقراطية والوطنية بل وصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى تشكيل قوائم انتخابية مشتركة، ولكن وقع ما لم يكن في الحسبان. فالحزبَيْنِ المُتَحَالَف معهما (التجمع الوطني الديمقراطي) و(جبهة التحرير الوطني) رفضا المشاركة في القوائم الانتخابية المقترحة من طرف الحزب الذي ينتمي إلى الحركة الإسلامية، جاء في الحوار الذي نشر في جريدة الخبر اليومية (3)مع رئيس حزب حركة مجتمع السلم:
*
*
الخبر: التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني رفضاكم كشركاء في القوائم الانتخابية للعام المقبل ؟
*
أبو جرة: هذا تكتيك طرحناه وألححنا في طرحه، خاصة في الانتخابات الجزئية لتجريب قدرة التحالف، ورُفِضَ ونحن سَحَبناه، هذه خطوة اجتهادية منا وليست مدونة في بنود تأسيس التحالف.
*
وقال أبو جرة سلطاني في حوار مع الإسلام اليوم على الإنترنت: الجزائر في 14 محرم 1427ه الموافق ل: 13 فبراير 2006: وهو يتكلّم عن التحالف »والتحالف آلية حزبية لكبح غلواء المتطرفين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وإلا قل لي بربك كيف يمكن إيصال دعوة الله تعالى إلى منابر العلمانيين (4) إذا لم تدخل عليهم الباب من رواقات السلطة نفسها؟ وكيف تقيم الشهادة على الناس بالعلم والدعوة إذا لم تقترب منهم عن طريق التحالفات«؟
*
وقال كما في الحوار نت »ونحن في التحالف لسنا حزبا جديدا وإنما نحن ثلاثة أحزاب متفقة على قواسم مشتركة كبرى تعمل على ردم الهوة بين ما كان يسمى حزبا إسلاميا، ووطنيا وديمقراطيا، فأردنا نحن في حركة مجتمع السلم أن نثبت بالدليل العملي أن التيارات إسلامية وديمقراطية ووطنية لها استعداد كامل لتحقيق التعايش مع الجميع إذا احترمت خياراتها الكبرى« إه.. هذه كلماته نقلتها حرفيا... وبدون تعليق؟
*
*
قولهم لا داعي للتشدّد في النكير على من يدعو الأولياء :
*
هذا ... وأمّا أخطاؤهم نحو المجتمع فهو تركهم للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر حتّى في الأمور الشركية قال المرشد الثالث للإخوان المسلمين عمر التلمساني (5) »فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد كرامة الأولياء واللجوء إليهم عند قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد، وكرامة الأولياء من أدلّة معجزة الأنبياء« (6)وقال مأنّبا للمنكرين على القبوريين »فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم ومقاماتهم« (7)وقال أيضا »ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم ولئن شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد (هكذا زعم) فإني لا أروج لاتجاه بذاته فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار هوناً ما فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد« (8) وقال الصابوني وهو منهم »إنّ الوقت ليس وقت مهاجمة لأتباع المذاهب ولا للأشاعرة ولا للإخوان ولا حتّى للصوفية« (9)
*
*
لا نقوم بالتغيير حتى نصل إلى الحكم:
*
وفي هذا يقول حسن الترابي زعيم الإخوان في السودان موجها كلامه لأنصار السنّة هناك »إنّهم يهتمون بالأمور العقائدية وشرك القبور ولا يهتمون بالشرك السياسي، فلنترك هؤلاء القبوريون يطوفون حول قبورهم حتّى نصل إلى قبة البرلمان« (10)
*
*
ادعاؤهم بأنّ شرك القبور انتهى:
*
فهم يرون أنّ الشرك الذي حاربه الأنبياء وورثتهم من العلماء قد انتهى وخلفه شرك آخر وهو شرك الحاكمية وقد صرّح بذلك زعيمهم الآخر وهو الشيخ عبد الله عزام (11) رحمه الله حيث قال »إنّ موضوع محاربة الشرك الذي نادى به العلماء الأوائل السابقون أمثال محمّد بن عبد الوهاب في عبادة الأوثان والتمسّح بالقبور قد انتهى وحلّ محلّه شرك من نوع آخر وذلك هو شرك الحكم بشريعة البشر وترك شريعة الله« (12)
*
وقوله رحمه الله بأنّ شرك القبور قد انتهى وحلّ محلّه شرك من نوع آخر هو كلام يبطله الواقع الذي نعيشه، فنحن نرى دائما أنّ الوثنية في ازدياد بل أصبح لها أنصار من بعض أصحاب القرار، يفدونها بأنفسهم وأموالهم حتّى تبقى شامخة ولا يصيبها أذى.
*
*
همهم الوصول إلى الحكم:
*
ولهذا نرى أنّ أساس دعوتهم (الإخوان) هو الوصول إلى الحكم دون النظر في طريقة الوصول إليه ودون النّظر في إصلاح المجتمع بإقامة دعوة المسلمين على أساس التوحيد والسنّة فهمّم الأوّل والأخير هو الوصول إلى الحكم، »يرون أنّ نظام الحكم الدستوري هو أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كلّه إلى الإسلام، وهم لا يعدلون به نظاما آخر«. (13)
*
وقد سار على هذا الدرب وهذا الطريق أتباعهم فجاهروا بالدعوة إلى النّظم الوضعية حيث قال فريد عبد الخالق (14)أحد قادتهم »إنّنا نريد تحقيق الديمقراطية وعودة الحياة النيابية... والديمقراطية لا بديل لها«. (15)
*
دخلوا في هذه الحزبية بحجّة خدمة الإسلام، فرأيناهم تركوا خدمة الإسلام وخدموا أنفسهم، لا تغيير للمنكر، ولا دعوة الناس إلى الإسلام، بل همّهم الأوّل والأخير هو كيفية الوصول إلى الحكم، فهم مستعدّون دائما للتضحية من أجل ذلك، وإذا قُلتُ التضحية لا تظنوا أنهم يقدّمون الغالي والرخيص والنفس والنفيس لأجل هذا الدين، بل التضحية تكون دائما من هذا الدين، فتراهم يتركون تغيير المنكر وحتّى النصيحة بدعوى عدم التدخّل في شؤون الغير، فتراهم أفسدوا ولم يصلحوا، فلا الدين نصروا ولا الإسلام نشروا، همّهم الأوّل والأخير دائما وأبدا هو الوصول إلى الحكم.
*
*
*
الهوامش:
*
1 يقول سيد قطب رحمه الله وغفر الله له "إن كلمة مصلحة الدعوة يجب أن تُرفع من قاموس أصحاب الدعوات، لأنها مزلة ومدخل للشيطان يأتيهم منه حين يعز عليه أن يأتيهم من ناحية مصلحة الأشخاص، ولقد تتحول مصلحة الدعوة إلى صنم يتعبده أصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الأصيل". اه ذكرت قوله فقط ليعرف الإخوان وهم من محبيه أنّهم بتشبثهم بهذه المصلحة المزعومة قد ضلّوا وأضلّوا كثيرا.
*
2 تصوّر الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية ص 23 دار مركز الإعلام العربي سنة 2004.
*
3 ليوم 11 شعبان 1427ه الموافق 03 سبتمبر 2006م
*
4 قال الأستاذ محمد قطب »وكلّ ما يقال من مبررات أننا نُسمعهم صوت الإسلام، أننا نعلن رفضنا المستمر للتشريع بغير ما أنزل الله، إننا نتكلم من المنبر الرسمي فندعو إلى التحكيم بالشريعة، كلّ هذا لا يبرّر تلك المخالفة العقائدية الواضحة«، كتاب واقعنا المعاصر ص263 بواسطة كتاب الطريق إلى جماعة الأم لعبد السلام نوح ص54، هذا... »ولقد انتقد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه المثير للجدل "الجهاد في الإسلام" حيث انصبّ بنقد صارم ولاذع للجماعات الإسلامية السياسية التي انصرفت عن الإصلاح الإسلامي المتمثّل في دعوة التائهين والجانحين والفاسقين والواقعين في شباك الغزو الفكري، انصرفت إلى أنشطة حركية خاصة بها لا علاقة لها بالدعوة إلى الله، وإنما هي دعوة إلى نصرة حزب يسعى إلى سدّة الحكم، فهو أبعد ما يكون عن الاهتمام بإصلاح القلوب وإقناع العقول وتهذيب النفوس.. همّه محصور في أن يقنع الناس بضرورة إبلاغه إلى سدّة الحكم والقيادة، إنّ هؤلاء الدعاة " يتحوّلون إلى حزب مزاحم منافس في نظر الآخرين... وهكذا يجعل الإسلاميون من أنفسهم خصوما وأندادا لتلك الأحزاب والفئات الأخرى، فكيف وبأيّ دافع تتهيّأ منهم النفوس للإصغاء إلى دعوة هؤلاء الإسلاميين الذين ينافسونهم ويسابقونهم إلى عواطف الجماهير سعيا منهم على الحكم" »بواسطة كتاب الحركة الإسلامية ومسألة التغيير لراشد الغنوشي ص 31 32. دار قرطبة، الطبعة الأولى 2003.
*
5 عمر عبد الفتاح عبد القادر مصطفى التلمساني هو المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين ولد بالقاهرة في 4 نوفمبر عام 1904م، نشأ في بيت واسع الثراء، فجده لأبيه من ولاية تلمسان بالجزائر، جاء إلى القاهرة، واشتغل بالتجارة، وفتح الله عليه بالمال الوفير، حصل على ليسانس الحقوق، واشتغل بمهنة المحاماه، حتى جاءت سنة 1933م التي التقى خلالها بالإمام الشهيد حسن البنا في منزله، وبايعه، وأصبح من الإخوان المسلمين وكان أول محامٍ يدخل جماعة الإخوان المسلمين.دخل السجن عام 1954م ثم في عام 1981م ثم في عام 1984م. توفي عمر التلمساني يوم الأربعاء 13 من رمضان 1406ه الموافق 22 مايو 1986 عن عُمْر يناهز 82 عامًا بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 82 عامًا، ثم صُلِّي عليه بجامع "عمر مكرم" بالقاهرة.
*
6 كتاب شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 225 226.
*
7 نفس المرجع ص 231.
*
8 نفس المرجع ص 231.
*
9 مجلّة المجتمع الكويتية عدد 628 المقال الرابع للصابوني.
*
10 مجلة الاستقامة ربيع الأوّل 1408ص26
*
11 ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين، سنة 1360 ه الموافق ل 1941م وكانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني، في حي اسمه حارة الشواهنة، واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام، تلقى عبد الله عزام علوم الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضورية الزراعية، ونال منها دبلوما بدرجة امتياز ثم انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جدا عام 1966م. وفي عام1390ه، 1970م، قرر الانتساب إلى جامعة الأزهر في مصر، حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عين بعدها بسنة محاضرا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه، فحصل عليها في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى عام 1393ه، 1973م، فعمل مدرسا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) لغاية عام1400،1980م، ثم أنتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في باكستان، ثم قدم استقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان. بعد سقوط الضفة الغربية سنة 1967م، التحق بكتائب المجاهدين التي شكلها الإخوان وكانت قواعدها في الأردن، حيث أشترك في بعض العمليات العسكرية ضد اليهود على أرض فلسطين، ومنها معركة المشروع، أو الحزام الأخضر، وقد حصلت هذه المعركة في منطقة الغور الشمالي، وكانت نتائجها شديدة على اليهود كما أشرف على عمليات عسكرية في معركة الخامس من جوان عام 1970م. وبعد أيلول الأسود في عام 1970 توقفت عمليات الجهاد الفلسطيني، وأرسل الشيخ في بعثة إلى جامع الأزهر للحصول على الدكتوراه وهناك التقى بآل قطب. في عام 1981م غادر الشيخ إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز . ومنها انتدب للعمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بطلب منه، وفي عام 1984م أسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي أستقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، ولقد كان له دور مهم في مسيرة الجهاد، إذ كان حلقة اتصال بين المجاهدين الأفغان والمؤيدين لهم في البلدان العربية، كما أشرف على عمليات واسعة لتقديم الخدمات والمساعدات المختلفة من تعليمية وصحية وغيرها، للأفغان وأهليهم، وأسس مجلة (رسالة الجهاد)، لتكون منبرا أعلاميا شهريا لنشر أخبار الجهاد وكذلك نشرة (لهيب المعركة)، وهي أسبوعية تتناول آخر الأحداث المستجدة على الساحة الأفغانية.ولقد خاض معارك كثيرة ضد الروس كان من أشدها وأشرسها (معركة جاجي) في شهر رمضان سنة 1408ه، 1987م، وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب، وتولى فيما بعد منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان. وأسهم في تدوين وقائع الجهاد الأفغاني من خلال مقالاته الافتتاحية في مجلة (الجهاد)، ونشرة لهيب المعركة.وعمل على توحيد صفوف قادة المجاهدين والتوفيق بينهم، منعا للفرقة والاختلاف، استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى استشهد مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان وهو متجه إلى مسجد (سبع الليل) الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب، إذ كانت الخطب في المساجد الأفغانية بلغة الأوردو، فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة 25/4/1410ه، الموافق 24/11/1989م، وأنفجرت به سيارته التي لغمها له أعداءه الذين لم تثبت هويتهم إلى اليوم ودفن يوم وفاته في باكستان، فرحمه الله وتقبله في الشهداء آمين.
*
12 كتاب الشيخ عبد الله عزام العالم المجاهد ص34
*
13 حسن البنا مبادئ وأصول في مؤتمرات خاصّة ص 60 المؤسسة الإسلامية دار الشهاب القاهرة ط1 سنة 1400/1980م
*
14 ولد الدكتور فريد عبد الخالق في مدينة فاقوس الشرقية بمصر في 30 نوفمبر عام 1915 م، وهو عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب الإرشاد الأسبق، ويعتبر في هذه السنوات الأخيرة شاهدا على عصر الحركة الإسلامية منذ الأربعينيات وحتى يومنا هذا، جمع في دراسته العليا بين العلوم والرياضيات، والقانون والشريعة، وقد عمل مديرا عاما لدار الكتب المصرية ودار الوثائق القومية في السبعينيات، ثم وكيلا لوزارة الثقافة لشئونهم. عمل خطيبًا وشاعرًا وباحثًا ومفكرًا، استضافه الأستاذ أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة الفضائية لعدة حلقات.
*
15 الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 3 / 27 للأستاذ عبد الحليم محمود دار الدعوة الإسكندرية سنه 1979.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.