خمسة أسداس الشباب يفكرون في الهرب من وطنهم!!! كشفت رئيسة جمعية "عشق الجنوب" بباريس الجزائرية ساحلي زهرة، عضوة في الأممالمتحدة برنامج التنمية والهجرة وعضوة أيضا في الاتحاد الأورومتوسطي مهتمة بالشؤون المتعلقة بالشباب والهجرة، أن الانطلاقة الفعلية في برنامج تكوين الحراڤة سيكون في جوان القادم عندما تعود إلى الجزائر لاستلام القوائم المتعلقة بالشباب الحراڤ الذي سيتم اختيار ستين عينة منهم لخوض تجربة التكوين من قبل وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج * وسيتبع عملية الاتصال بالمعنيين لقاءات ومقابلات بالإضافة إلى تحقيقات للتأكد من وضعيتهم قبل الالتزام الرسمي معهم والذي سيكون عن طريق "عقد التزام" يحدد ويضبط العلاقة بين الطرفين وعدم الإخلال بأي بند للارتباط الذي يخضع الشاب المتكون إلى البقاء على مدار سنة كاملة في تاغيت ببشار. * وبشأن المنطقة المختارة، قالت السيدة ساحلي أن الاختيار لم يكن عشوائيا بل متعمدا حيث أن بشار ستوفر مناخا ابداعيا وبعيدا للشباب يستطيعون فيه الارتقاء بمواهبهم واكتشافها، وهو مناخ مغاير لما ألفوه. * البرنامج الذي بادرت إليه جمعية "عشق الجنوب" ستموله جمعيات وهيآت أوروبية ويعد أول عمل ميداني لها بالجزائر لهؤلاء الشباب وخلال سنة تقول السيدة ساحلي سيتخلى الشباب الحراڤ عن الأحلام العشوائية وسيوجد أجنحة لأحلام ممكن تحقيقها، مضيفة أن احتكاكها بالشباب الحراڤ القابع في مراكز الاستقبال بكل من إيطاليا وإسبانيا جعلها تقترب من واقع الحراڤ الجزائري لتنتقل الآن الى مرحلة اخرى هي المرحلة الميدانية، مؤكدة أن 80 بالمائة من الشباب الجزائري عبر ولايات الوطن يحمل مشروع الحرڤة وإن لم يجسده بعد. * وقدمت رئيسة الجمعية عرضا عن تاريح حركات الهجرة غير الشرعية عبر العالم منذ القدم معتبرة اياها حقيقة لا يمكن تجاهلها، واستنادا إلى الاحصائيات التي قدمتها فإن 200 مليون شخص عبر العالم هاجروا بصفة غير شرعية في سنة 2007 وتنبأت أن يصل عدد المهاجرين السريين خلال السنوات القادمة إلى حوالي 720 مليون على خلفية النمو الديمغرافي الحاصل، مشيرة أيضا إلى أن 65 بالمائة من الشباب الجزائري الحراڤ يقل سنهم عن 25 سنة.