أطلقت جمعية ''عشق الجنوب ''بباريس التي ترأسها الجزائرية زهرة ساحلي أمس، برنامجا للتكفل الاجتماعي المهني بالشباب ''الحراڤ''، وذلك في خطوة الأولى من نوعها تهدف إلى فتح حوار مع الحراڤة والتكفل بهم، وتعمل على تنمية الشعور بالذات وبالوطن. وعرضت زهرة ساحلي العضوة في الأممالمتحدة أمس، بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بالعاصمة، برنامجها الذي يستهدف الحراڤة الفاشلين والمجروحين بعد فشل مساعيهم في الحرڤة. ويتضمن هذا البرنامج الذي سيتم تطبيقه في أحد المراكز ببشار 4 مراحل أساسية، تتمثل المرحلة الأولى منه في تعريف الشباب بقدراته، لتأتي مرحلة أخرى تتمثل في إعداد الشاب للتفكير في مشروع معين، أما المرحلة الثالثة فهي تدعيم المشروع الذي سيقوم به الشاب ''الحراڤ''، لتكون المرحلة الأخيرة هي انجاز المشروع. وقد تم توجيه هذا البرنامج إلى الشابات والشباب الجزائري الذي تنحصر أعماره ما بين 15 و25سنة، قاموا بالعديد من المحاولات الفاشلة في الحرڤة، كما سيتم العمل في هذا المشروع مع مجموعتين تتكون من 25 إلى 30 شاب من مختلف أنحاء الوطن قبل ادراجهم اجتماعيا ومهنيا. كما يركز هذا البرنامج الذي ستكون التجربة الأولى من نوعه في ولاية بشار، على العديد من المحطات النفسية الإجتماعية والمهنية والإثباث للشباب بأنه قادر على تحقيق أحلامه. من جهته أستحسن عبد الوهاب بوحارة مدير المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب هذه التجربة، وقال أن المعهد سيقدم العديد من المساعدات إلى هذا البرنامج، حيث سيتم إرفاق كل 4 شباب من هؤلاء الحراڤة بشاب إطار من المعهد. ومن ذلك يسعون إلى تشكيل احتكاك وتصاهر بين نموذجين في الحياة بين فاشل وناجح، والوصول إلى نتائج إيجابية. كما أشار بوحارة إلى مشاركة أساتذة من المعهد في مختلف التربصات التي يتلقاها الشباب الحراڤ المنضوي ضمن هذا البرنامج. وتبقى تجربة هذا البرنامج مفتوحة قصد تعميمها في باقي الولايات.