الفقيد بوعلام بوزيدي بشيّع إلى مثواه الأخير * أويحيى ل"الشروق": الفقيد تميز بوطنيته في محطات صعبة للبلاد ونقابي ملتزم ووري جثمان الفقيد، بوعلام بوزيدي، الأحد، التراب بمقبرة سيدي فرج بالعاصمة على اثر مضاعفات صحية أصابته عقب عملية جراحية أجريت له، الأربعاء الماضي بالعيادة الخاصة "الأزهر" بدالي إبراهيم، على مستوى الرجل ببتر أحد أصابعه نتيجة مرض السكري الذي لازمه، حيث لفظ الفقيد أنفاسه، مساء الجمعة، بعد ما كان في وضع صحي مستقر يومين عقب إجراء العملية. * * بوعلام بوزيدي، أب لخمسة أطفال، أربعة ذكور وبنت، هو النقابي المتمرس طيلة سنوات خلت بالمركزية النقابية والذي شغل منصب مسؤول وطني مكلف بالنزاعات الاجتماعية قبل أن يلتحق بالمجلس الشعبي الوطني كنائب برلماني في العهدة الحالية ممثلا عن ولاية تيبازة في تشكيلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وقد حضر جنازة الفقيد العديد من الشخصيات والإطارات السامية في الدولة من رئيسي وأعضاء غرفتي البرلمان والمنظمات الوطنية، إلى جانب أعضاء الحكومة يتقدمهم الوزير الأول، أحمد أويحيى، بصفته الأمين العام للأرندي، إلى جانب وزراء السكن، البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، الأشغال العمومية، التجارة، ووزراء آخرون سابقون وكذا والي ولاية تيبازة ورفقاء بوزيدي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين. * وقال الوزير الأول، أحمد أويحيى، في تصريح ل"الشروق" خلال مراسيم تشييع الجنازة أن الفقيد هو "إنسان تميز بوطنيته في محطات صعبة للبلاد ونقابي ملتزم تجاه العمال كمسؤول النزاعات وكان مثالا لإخوانه وكل الأوساط التي عرفته وخير دليل حضور معشر رفاقه في مثواه الأخير". * أما وزير العمل، الطيب لوح، فقال ل"الشروق" أن بوزيدي "أحد النقابيين الذي نحترمه كثيرا وتعاملت معه في عدة قضايا تخص النزاعات الاجتماعية وكان جد حكيم في طرح انشغالات العمال التي كنا نتوصل إلى حلول لها بشكل هادئ وهو صديق محترم". * فيما قال سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية أن مواقف الفقيد "كانت شجاعة للدفاع عن العمال بكلمة واسعة وقوية، ونعتبر أن حياته النقابية كانت متينة كالإسمنت داخل المركزية النقابية".