الأمير أندرو كشف دوق مدينة يورك البريطانية الأمير أندرو في حوار للشروق اليومي بأن عدد الشركات البريطانية المستثمرة بالجزائر في تزايد مستمر. * * إذ وصل عددها إلى غاية الآن 150 شركة، منوها في الوقت نفسه بجهود الحكومة الجزائرية في العمل على توفير فرص الاستثمار الأجنبي في الجزائر في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية منها. * * - كم عدد الشركات البريطانية العاملة بالجزائر؟ * يقدر عدد الشركات البريطانية التي لها نشاط بالجزائر بحوالي 150 شركة. * * - كيف ترون مناخ الاستثمار في الجزائر؟ * ليس لدي أي شك في وفرة فرص الاستثمار التي تتمتع بها الجزائر وأنا أعلم بأن عدد الشركات البريطانية التي تستغل هذه الفرص في تزايد مستمر كل عام. وفي الحقيقة، شرعت بعض الشركات البريطانية الكبرى في إطلاق نشاطاتها في الجزائر منذ زيارتي الأخيرة لهذا البلد. كما أن الشركات البريطانية لا تزال ملتزمة بنية مواصلة الاستثمار في الجزائر إذا ما توفرت الشروط الملائمة. * من جهة أخرى، فإن تحرير السوق وعدم اللجوء إلى سياسة الحماية الاقتصادية سيكون من شأنه زيادة حجم الاستثمار الأجنبي في الجزائر، كما أن البيروقراطية الثقيلة وصعوبة الوصول إلى المعلومة وصناع القرار والبطء المسجل في تسوية إجراءات التسجيل والتأخر في منح رخص الاستثمار والنظام الضريبي المعقد يعد من العوائق التي تحول دون القيام بالعمليات التجارية والتي تقف كحجرة عثرة أمام حسن سير المشاريع الاستثمارية بشكل فعال. * إن الحكومة الجزائرية قد قامت بالكثير من أجل جلب الاستثمارات الأجنبية إلى الجزائر ونأمل أن تبقى على هذا المنوال وتواصل في السعي أكثر فأكثر في هذا الصدد. * * - ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ وماذا عن الآفاق المستقبلية؟ * يقدر حجم المبادلات التجارية الثنائية بأكثر من مليار جنيه إسترليني، كما أنه من المنطقي أن يعرف هذا الرقم ارتفاعا كلما ازداد عدد الشركات البريطانية المستثمرة في الجزائر. * * - هل حصل تقدم فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر والمملكة المتحدة منذ زيارتكم الأولى إلى الجزائر؟ * نعم، فقد قام اللورد ميرفين دافيس وزير التجارة والاستثمار بإجراء محادثات مثمرة مع معالي الوزير تمار خلال شهرمارس من السنة الجارية، وقد اتفق الطرفان على تطوير التبادل التجاري وتشجيعه بين الشركات البريطانية والجزائرية. ونحن على أمل استقبال وفد من شركة سونطراك في بريطانيا في القريب العاجل. * كما أن المملكة المتحدة قد قامت بإبرام اتفاقات مهمة مع الحكومة الجزائرية والتي من شأنها تطوير التعاون الثنائي في عدة ميادين صناعية. فعلى سبيل المثال، قامت الوكالة البريطانية الوطنية للفضاء بالإمضاء على مذكرة شراكة حول الفضاء المدني خلال شهر جويلية من عام 2006. * أما فيما يخص الخدمات الجوية، فقد قمنا بإبرام اتفاق ومذكرة تفاهم يوم 16 من شهر ديسمبر من عام 2008. و كل هذه المبادرات ستسمح بزيادة عدد الرحلات الجوية بين بريطانيا والجزائر للاستجابة إلى الطلب المتزايد على هذه الرحلات في غضون السنوات القليلة القادمة. * * - ما هو حجم المشاريع التي تقوم بها شركة بريتيش بيتروليوم في كل من منطقتي عين صالح وعين أمناس؟ * يمكن طرح هذا السؤال على شركة بريتيش بيتروليوم. * * - هل تمكنت شركة إيش أس بي سي HSBC من بلوغ الأهداف التي سطرتها في المجال المصرفي في الجزائر؟ * هذا السؤال يمكن أيضا توجيهه إلى شركة HSBC. * * - إلى أي مدى تعتمد الشركات البريطانية العاملة بالجزائر على اليد العاملة المحلية؟ * إن الشركات البريطانية معروفة بتوفير فرص عمل للسكان المحليين وأيضا بالاستثمار فيهم وتكوينهم وإمدادهم بالمهارات. فمثلا نجد أن شركات يونيليفر Unilever وGlaxoSmithKlyne وHSBC وبريتيش بيتروليوم توظف أكثر من 1000 عامل جزائري. * * - هل من معطيات جديدة حول الاتفاق المتعلق بإلغاء الازدواج الضريبي بين الحكومة البريطانية والجزائر؟ * إن الحكومة البريطانية تمنح الأولوية للاتفاق الخاص بإلغاء الازدواج الضريبي مع البلدان التي تعبر الشركات الاقتصادية والتجارية البريطانية فيها عن اهتمامها بضرورة إبرام هذا الاتفاق. غير أننا لم نلمس أي مساع متخذة من قبل الشركات البريطانية في الجزائر من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق، ولهذا السبب، فإن المملكة المتحدة لم تتخذ أي خطوة من أجل الدخول في مفاوضات في هذا الخصوص. غير أن الحكومة البريطانية ستبقي هذه القضية تحت النظر إذا ما بقيت المبادلات التجارية بين بريطانيا والجزائر في نمو متواصل.