تباحث وزير الخارجية السيد مراد مدلسي أمس مع دوق يورك الأمير اندرو المكلف بالتجارة الخارجية والاستثمار البريطاني قضايا التعاون الثنائي في المجال السياسي والاقتصادي وسبل تعزيزها وتطويرها لتشمل جميع الملفات، وأكد المسؤولان مباشرة بعد لقاء جمعهما بإقامة الميثاق رغبة البلدين في مواصلة جهود تطوير التعاون الثنائي وتنسيق المواقف حول العديد من القضايا الدولية. وأشار السيد مدلسي في تصريح للصحافة عقب المحادثات أن زيارة الأمير اندرو الى الجزائر سمحت بتباحث جميع الجوانب التي تمكن من الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي خاصة في "الميادين الإستراتيجية مثل السياسية والاقتصاد والطاقة وكل القضايا التي لها ثقل في المبادلات الثنائية". وذكر السيد مدلسي أن زيارة دوق يورك الى الجزائر تأتي لترسيم ما تم الاتفاق عليه قبل 18 شهرا عندما أدى زيارة الى الجزائر، وأوضح أن لقائه مع المسؤولين الجزائريين خلال إقامته بالجزائر، وكذا ممثلي بلاده ستمكن من فتح آفاق جديدة لتطوير مستوى العلاقات القائمة حاليا. وكان دوق يورك الأمير اندرو وصل أمس الى الجزائر على رأس وفد هام متكون من رجال أعمال بريطانيين في إطار زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام. واستقبل الأمير اندرو وهو الابن الثاني للملكة ايليزابيث II لدى نزوله بمطار هواري بومدين الدولي وزير المالية السيد كريم جودي. ويقوم دوق يورك بهذه الزيارة بصفته ممثلا للمملكة المتحدة مكلفا بالتجارة الخارجية والاستثمار. وأشار السيد مدلسي الى أن هذه الزيارة ستمكن من فتح قنوات جديدة للتعاون بين البلدين، وان زيارة الأمير اندرو الى الجزائر على رأس وفد اقتصادي هام سيسمح بوضع أسس تعاون متينة. ومن جهته أكد الأمير اندرو في تصريح للصحافة بإقامة الميثاق أن زيارته تأتي لاستعراض فرص تطوير التعاون على المستوى الثنائي والدولي. ولدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي أعرب الأمير اندرو في تصريح للصحافة عن "سعادته" لعودته الى الجزائر معربا عن أمله في ان "تساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة". وبدوره أشار السيد كريم جودي الى ان زيارة الأمير اندرو تأتي "لتعزز العلاقات أكثر بين البلدين والتي تعد قوية على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأوضح الوزير أن هذه العلاقات تنعكس من خلال "تكثيف تبادلاتنا التجارية خلال العقد الأخير حيث انتقلت قيمتها من 500 مليون دولار الى نحو 3 ملايير دولار". وقال الوزير أن هذا التعاون يترجم أيضا من خلال حركة الاستثمار التي تميز عددا معينا من القطاعات لا سيما الكيمياء والصيدلة والبناء. وأضاف أن "هذه الزيارة ستسمح بتقييم حركة الأعمال وتكثيفها".