سوناطراك تحت تهديدات .. العقارب وجه، نهار أمس، عشرات العمال وأعوان الأمن الداخلي للفوج العاشر العامل بالمؤسسة الوطنية سوناطراك بمنطقة تاسنة بصحراء بلدية دلدول بولاية الجلفة، رسالة تنديد واستنكار الى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل يشكون من خلالها الأوضاع المزرية والمعاناة اليومية التي بات الجميع يتخبطون فيها على امتداد فترات العمل المؤسسة، * كما يحدده العقد المبرم بين هؤلاء العمال والمديرية الجهوية للنقل بالأنابيب التابعة لشركة سوناطراك والتي أوكلت لهم مهمة حماية أنبوب الغاز الممتد في الصحراء على مسافة مئات الكيلومترات والرابط بين منطقة حاسي الرمل وصولا الى بجاية وسكيكدة مرورا بعدة ولايات، مبرزين في ذات الأمر أن هناك استغلالا مفضوحا وتجاوزا لشروط العمل بعد أن رفعت الجهة المستخدمة ساعات العمل من 40 ساعة في الأسبوع، كما هو محدد في العقد المبرم بين الطرفين في مادته الخامسة، الى 128 ساعة أسبوعيا أي بزيادة 88 ساعة إضافية غير متفق عليها أي بما يعادل زيادة 352 ساعة في الشهر غير مدفوعة الأجر، مما اعتبرها المحتجون انتهاكا صريحا للقوانين وشروط العمل. وقد أوضح المحتجون في رسالتهم التي تسلمت "الشروق" نسخة منها أن جملة المشاكل المدونة في هذه الرسالة تمثلت في تعفن أوضاعهم الاجتماعية التي خلفت استياء كبيرا لديهم في غياب أدنى اهتمامات الادارة الوصية وصمت مطبق من طرف مسؤولي القطاع، حيث يواجه هؤلاء انعدام مادة الماء وخاصة الصالح للشرب مما يحتم عليهم اقتنائه على حسابهم الخاص ومن مناطق بعيدة وفي كثير من الأحيان تكون هذه الصهاريج لا تستجيب للمقاييس الصحية مما تعرضهم لأمراض موسمية قاتلة، في حين ذكرت الرسالة نفسها انعدام الكهرباء بجميع السكنات الجاهزة التي أصبحت لا تحميهم من حر الصيف وقر الشتاء بسبب اهترائها، حيث تسبب لهم الظلام الدامس في ليالي يزداد فيه نشاط هذه الحشرات * الضارة بهذه المنطقة الصحراوية في إصابة عديد العمال من مخاطر لسعات الأفاعي والعقارب التي شكلت هاجسا مخيفا في غياب طاقم طبي قريب منهم أو سيارة إسعاف تقلهم الى أقرب مركز استشفائي لتلقي الاسعافات الأولية، في حين أن المنطقة بحد ذاتها تفتقد الى وسائل النقل المختلفة بشكل شبه كلي، الأمر الذي زاد من حدة معاناة هؤلاء العمال في التنقل لقضاء حاجياتهم من أكل وشرب، وهو الأمر المرتبط بحياتهم اليومية في ظل انعدام مطعم خاص بهم.