هل ينجح الأمين العام لحزب جبهة التحرير في تطهير صفوف الحزب دعا مناضلون في حزب جبهة التحرير الوطني الأمين العام عبد العزيز بلخادم إلى ضرورة تطهير صفوف الحزب من الدخلاء ومحو أثار الانقسامات التي لم تختف منذ المؤتمر الجامع، مصرين على ضرورة إعادة النظر في العديد من أمناء المحافظات الذين سطوا في تقديرهم على الأفلان، بغرض إنجاح المؤتمر التاسع. * وبحسب مصادر مسؤولة بداخل الحزب العتيد فإن أصوات المعارضين لتشكيلة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر بدأت ترتفع على مستوى الكثير من المحافظات، بسبب إقحام كافة أعضاء الهيئة التنفيذية البالغ عددهم 120 عضو ضمن تشكيلتها، وجعل نواب البرلمان وكذا أعضاء مجلس الأمة عن الأفلان ضمن اللجان الولائية ويرأسهم أمناء المحافظات "تم الطعن في شرعيتهم". * وما تزال الأزمة مطروحة على مستوى أكثر من 10 محافظات منذ المؤتمر الجامع المنعقد سنة 2004، بسبب اختيار محافظين تصر القواعد النضالية على التشكيك في مدى ولائهم للحزب، إلى جانب استمرار تسيير الأفلان في بعض الولايات من طرف لجان انتقالية بسبب استحالة تنظيم انتخابات بها، ويضاف إلى ذلك المحافظون الذين تم تعيينهم دون أن يفرزهم الصندوق. * ويرهن المحتجون نجاح المؤتمر القادم المزمع عقده نهاية شهر مارس القادم بالتغييرات التي ينبغي على القيادة أن تفرضها على تلك المحافظات، بغرض إخماد غضب المناضلين الذين يرفضون أن يتسع الشرخ ما بينهم وبين القيادة، بسبب إصرارها على المضي قدما نحو الأمام دون معالجة الإنقسامات التي خلفتها الأزمة التي مر بها الحزب العتيد. * وفي تقدير مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه فإن نجاح المؤتمر القادم مرهون بمدى تمكن القيادة من تصفية الأجواء، ومعالجة المسائل النظامية، متسائلا عن كيفية الذهاب إلى المؤتمر التاسع، في حين أنه كان حرّيا على القيادة الحالية أن تعقد فورا المؤتمر الجامع، مؤتمر يحمل كافة المقاييس لتنبثق عنه هياكل واضحة المعالم، على اعتبار أن مؤتمر 2004 كان الغرض منه لمّ الشمل فقط. * وما تزال الكثير من إطارات الأفلان منهم المحسوبون على الحركة التصحيحية ينددون بالاقصاءات التي طالتهم، تحت غطاء ضمان التوازنات بين جناحي الحزب، حيث تم إبعاد ناشطين في التصحيحية من أجل إدماج من كانوا محسوبين على جناح بن فليس، الذي طالته هو الآخر مقصلة التصفيات، من خلال تهميش إطارات ناشطة بحجة أنهم اختاروا التموقع إلى جانب الأمين العام السابق للحزب. * وأثارت تشكيلة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع جملة من الاحتجاجات من قبل بعض إطارات ومناضلي الأفلان، بحجة أنه كان من الأجدر أن يتم انتقاء لجنة محددة الأعضاء واضحة المعالم دون توسيعها إلى كافة أعضاء الهيئة التنفيذية، وأبدى هؤلاء تخوفهم من أن تؤدي هذه الاحتجاجات إلى فشل المؤتمر القادم.