الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني: عبد العزيز بلخادم حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، الأربعاء، من مغبة العودة مجددا إلى الانقسامات، معبرا عن رغبته الملحة في إعادة لمّ الشمل وتجاوز الخلافات، مهما كان شكلها. * * مصرا على ضرورة وضع نص صريح يوضح المرجعية الفكرية والسياسية للحزب، على ان يستمد روحه وجوهره من بيان أول نوفمبر. * وأعلن بلخادم أمس عن التنصيب الرسمي للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع، التي تتشكل نواتها الأساسية من كافة أعضاء الهيئة التنفيذية، في ظل تواصل احتجاجات الرافضين لها، متهمين الأمين العام بخياطة لجنة على المقاس، تمكنه من الحفاظ على موقعه داخل الحزب، وتحول دون إحداث تغييرات جذرية، خصوصا ما تعلق بالمناصب القيادية، من خلال غلق المجال أمام المعارضين لاحتلال مناصب المسؤولية على مستوى هياكل الأفلان. * وحرص الأمين العام للحزب خلال مراسيم تنصيب اللجنة، على دعوة الجميع إلى الانضمام للمساعي الرامية إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة، مصرا على اعتبار الهيئة التنفيذية التي تعد في الوقت ذاته اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، الجهة الوحيدة التي بإمكانها تحقيق الانسجام داخل الحزب، وتفادي وقوع انشقاقات تزامنا مع انعقاد المؤتمر القادم. * وأبدى بلخادم تخوفا كبيرا من أن تتأزم الأوضاع داخل الأفلان تزامنا مع التحضير للمؤتمر التاسع، تماما كما حدث خلال الإعداد للمؤتمر الثامن، وهو ما جعله يذكر في كل مرة بأهمية الحفاظ على تماسك الحزب واستقراره، مقللا من شأن الأصوات الداعية إلى تنقية صفوف الأفلان ممن يعتبرونهم دخلاء عليه، إلى جانب تسوية الأوضاع العالقة على مستوى عديد من المحافظات. * وطرح المسؤول الأول للأفلان لأول مرة قضية جوهرية، وهي استحداث نص يحدد المرجعية الفكرية والسياسية للأفلان، انطلاقا من بيان أول نوفمبر، الذي أصبح في تقديره المرجعية الأساسية لمعظم الأحزاب السياسية، الأمر الذي أضحى يتطلب من الحزب العتيد أن يكون له نص خاص به، شريطة أن يكون مستمدا من بيان نوفمبر. * وأعطى زعيم الحزب العتيد أجندة بيّن فيها المراحل التي سيمر بها الإعداد للمؤتمر التاسع، وستكون البداية بتنصيب اللجان الولائية قبل 10 جويلية القادم، ثم تنصيب اللجان الفرعية للقانون الأساسي ولجنة المؤسسات ولجنة البرنامج العام، والعلاقات الخارجية والهجرة، وكذا لجنة المنطلقات الفكرية والمرجعية السياسية للحزب.