استمرار سقوط أمراء الإرهاب * الإرهابي عمره 53 عاما من بقايا "الجيا" وكان موفد درودكال ل"مهام خاصة" * * * تمكنت، مساء أول أمس، وحدة خاصة تابعة لقوات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على المدعو "بلعيدي أحمد" المكنى "سليمان" البالغ من العمر 53 عاما، وهو رئيس اللجنة الطبية التابعة للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالمنطقة الثانية (منطقة الوسط). ويعتبرهذا الإرهابي قائد أركان التنظيم الارهابي، وكان موفدا من طرف "درودكال" لتفعيل العمل الإرهابي في المنطقة بعد سلسلة العمليات العسكرية التي أدت الى تفكيك ما تبقى من نواة التنظيم الإرهابي. * وقالت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن وحدة خاصة تابعة لقوات الجيش تمكنت مساء أول أمس في حدود السادسة وأربعين دقيقة من القضاء على الإرهابي "بلعيدي أحمد" المكنى "سليمان" في مسكنه الكائن بوسط مدينة يسر شرق ولاية بومرداس، وتم استرجاع سلاحه من نوع مسدس آلي 15 ومخزنين للذخيرة الحربية كانا معبأين وعددا من الوثائق كانت بحوزته. * وأفادت ذات المصادر، أنه تم ترصد تحركات الإرهابي بعد توفر معلومات عن تنقله لزيارة عائلته المقيمة بوسط مدينة يسر، قبل أن يحاصر أفراد الجيش مدعمين بأفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية مسكنه بعد دخوله، حيث طالبه رجال الأمن بتسليم نفسه عدة مرات لعلمهم بتواجد 7 نساء وأطفال، منهم زوجته وأبناؤه وحتى أحفاده داخل المسكن تفاديا أيضا لإصابة أي أحد منهم في الاشتباك عندما أطلق عليهم رصاصات من مسدسه، لكنه حاول الفرار من سطح البيت في محاولة منه للتغلغل وسط السكان والفرار، لكن أفراد الجيش تمكنوا من القضاء عليه واسترجاع سلاحه من نوع مسدس آلي. * * تقني سامي في الصحة يتحول الى الأمير الروحي لتنظيم "درودكال" * ويعد المدعو "أحمد بلعيدي" من قدماء العمل المسلح من مواليد عام 1993 وهو تقني سامي في الصحة، التحق بصفوف "الجيا" عام 1993 بالمنطقة الثانية (منطقة الوسط) قبل أن يلتحق بصفوف "الجماعة السلفية"، ويعتبر أمير اللجنة الطبية بمنطقة الوسط حيث كان يشرف على التنسيق بين مختلف العيادات الطبية التابعة للمنطقة الثانية بالعاصمة، بومرداس، تيزي وزو والبويرة، ويتردد أنه من خطط للاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر وحدة الحماية المدنية بأزفون بولاية تيزي وزو حيث قام إرهابيون بالاستيلاء على كمية من الأدوية وتجهيزات طبية. * ولا يستبعد أن يكون بلعيدي أحمد قد سعى لزيارة عائلته لبحث مجالات توفير الدواء في ظل انتشار الأمراض في صفوف التنظيم الإرهابي وتجفيف منابع التمويل بالدواء في ظل الرقابة التي فرضتها مصالح الأمن مؤخرا على تسويق الدواء، لكن بعض الأوساط المطلعة، تفيد أن "سليمان" كان موفدا من طرف قيادة درودكال في "مهام خاصة" حيث قام بحلق لحيته وتغيير هندامه للتنقل دون لفت انتباه مصالح الأمن خاصة وأن معلومات متوفرة لدى "الشروق" تفيد أن "درودكال" عقد قبل أيام قليلة لقاء مع المقربين منه "لتفعيل العمل الإرهابي" واعتماد استراتيجية جديدة لمواجهة الخسائر المتتالية والحصار، ويكون تحرك "سليمان" ومغامرته في ظل الرقابة الأمنية المشددة في هذا السياق خاصة وأن تائبين تحدثوا ل"الشروق اليومي" أمس من المنطقة، أكدوا أن بلعيدي لم يكن فقط مكلفا بالأمور الصحية في "القيادة"، بل كان مقربا جدا من درودكال وصاحب قرار وتتم استشارته من طرف "القيادة" في جميع القضايا، ويعتبر "الزعيم الروحي" لنشطاء التنظيم نظرا لكبر سنه وتجربته في العمل الإرهابي وهو ما يفسر لحد بعيد تكليفه من طرف "درودكال" الذي أصبح يعتمد على بقايا "الجيا" في العمليات والمهام المهمة وتكرس ذلك منذ تسليم علي بن تواتي المكنى أمين أبو تميم أمير كتيبة "الأنصار" نفسه بعد تنقله بحجة استطلاع سرية "الشعرى". * وتعد هذه العملية ضربة أخرى لقيادة التنظيم الإرهابي نظرا ل"مكانة" الإرهابي وتندرج في إطار سلسلة العمليات النوعية التي تقوم بها قوات الجيش في مكافحة الإرهاب بفضل اختراق التنظيم الإرهابي وتفعيل العمل الإستعلاماتي في المعاقل الرئيسية لجماعة "درودكال" التي حولت نشاطها الى مناطق الشرق، حيث تأتي هذه العملية بعد أسبوعين فقط من القضاء على عمر تيتراوي المدعو "يحيى أبو خيثمة" أمير "كتيبة الفتح" ببومرداس أيضا.