توقع ضابط كبير بالجيش اللبناني وجود اختراقات أمريكية كبيرة داخل الجيش اللبناني هدفها السيطرة على قراره وتحويله من موقع العداء لإسرائيل إلى موقع العداء للمقاومة تحت عنوان ''حصر السلاح بيد الدولة''. وقال إن الأميركيين يعملون على تجنيد بعض ضباط الجيش اللبناني لصالحهم مستغلين تواصل المدربين الأميركيين مع نظرائهم اللبنانيين، وهو أمر يلقى تسهيلات من جهات سياسية تملك تأثيرا ونفوذا على ضباط معروفين في الجيش. وأضاف أن بعض الضباط، بحسب زعم المصدر، يملكون علاقات ممتازة مع الأمريكيين تتخطى حدود التنسيق العسكري المتعارف عليه، منهم عميد محسوب على وزير الدفاع إلياس المر وعميدان محسوبان على الرئيس المكلف سعد الحريري، وعميد محسوب على رئيس الجمهورية. ورأى الضابط، الذي لا يزال في الخدمة الفعلية، أن اعتقال ضابطين، خلال هذا العام، يحمل كل منهما رتبة عقيد بعدما تبين أنهما جاسوسان لإسرائيل، ليس سوى نموذج لما يمكن للأميركيين فعله، حيث إن الضابطين اعترفا بتجنيدهما من قبل العدو خلال متابعتهما لدورات تدريبية في الغرب. واعتبر هذا الضابط أن رعاية السفيرة الأمريكية في بيروت ميشال سيسون المتكررة لحفلات تخريج ضباط وعسكريين لبنانيين استفزت مشاعر الوطنيين داخل الجيش.