"دارنا القديمة" هو عنوان أول مسلسل تلفزيوني عن المصالحة الوطنية في الجزائر، تنفرد "الشروق اليومي" بنشر تفاصيله والأسماء الفنية المرشحة لأداء أهم أدواره بعد أن قبلت المشروع لجنة القراءة في التلفزيون الجزائري ولا يزال صاحبه لمين مرباح متعلقا بأمل أن يرى النور. كشف المخرج لمين مرباح ل "الشروق" على هامش حضوره فعاليات ملتقى النقد الفني في السينما والتلفزيون، عن مشروع مسلسل تلفزيوني قبلته لجنة القراءة ولا يزال ينتظر فصل المدير العام في الموضوع. المسلسل، حسب لمين مرباح، اجتماعي سياسي يخرج عن المألوف ويتطرق لأول مرة إلى موضوع المصالحة الوطنية، حيث تروي أحداثه يوميات شاب استفاد من قانون المصالحة فيترك العمل الإرهابي ويعود إلى حياته العادية، لكن يصادف صعوبة كبيرة في الاندماج من جديد في عائلته الصغيرة والمجتمع بشكل عام. مسلسل "دارنا القديمة" يحكي أيضا مجموعة من المفارقات في مشوار هذا الشاب التائب، فخطيبته التي تركها ثم أراد العودة إليها وجد أخاها الشرطي قد لقي حتفه في انفجار إرهابي، ورغم أنه ليس السبب الرئيسي إلا أن الإحساس بالذنب ظل يرافقه وظل حاجزا بينه وبين خطيبته. رشّح لمين مرباح مبدئيا كل من بهية راشدي وسيد علي كويرات ولا يزال دور البطولة بين عدة أسماء إلى حين الحصول على الموافقة النهائية من حمراوي حبيب شوقي. بالنسبة للمين مرباح، هذا المسلسل هو حلم حياته ومسيرته الفنية الثرية بالإنجازات، ذلك أنه موضوع الساعة وعلى الإنتاجات التلفزيونية ان تواكب الراهن الاجتماعي والسياسي وإلا أصبحت تغرد خارج السرب، خاصة وأن مواضيع الزواج والطلاق والبطالة أصبحت مواضيع مستهلكة لا يليق بنا الاجترار فيها ونحن نشاهد مسلسلات اخترقت الطابوهات على غرار "قضية رأي عام" وأخرى تناولت حياة رؤساء دول دون أي عقدة من الماضي.