أحد الضحايا - جريمة فوق قدرة العقل على التصور ؟! الجريمة ارتكبت في حق 4 أفراد ذبحا وتقطيعا وتشويها بالساطور اهتزت دائرة مروانة 40 كلم غرب باتنة، على وقع جريمة ومجزرة بشعة، ليلة أمس الأول الخميس، بعدما أقدمت مجموعة من ثلاثة أشخاص على إبادة عائلة من أربعة أفراد، ضربا وذبحا بشواقير حادة مصنوعة من مادة الاينوكس، راح ضحيتها الأب (خرشوش عبد الكريم) رجل أعمال ثري معروف وزوجته (بلقاسمي اليامنة) "نظيرة، 43 سنة" وابنه الصغير (هيثم، 13 سنة) والابن الأكبر (عمار، 17 سنة). * وحسب التفاصيل المستقاة من عين المكان، إثر تنقلنا أمس إلى مسرح الجريمة والمسكن الواقع بطريق لقصر. فقد قام منفّذو المجزرة بالتسلل داخل المنزل وقاموا بنحر الطفل الصغير (هيثم) بضربات شاقور على الرقبة سبّبت له جرحا غائرا في العنق وفي الرأس وفي العينين. * وقد أجهز عليه داخل المطبخ، فيما تلقت الزوجة ضربات في الرأس والرقبة أيضا داخل الحمام. * وقد تمّ قتل الطفل ووالدته أولا حوالي السابعة والنصف، فيما تمّ قتل الوالد عبد الكريم، حوالي الثامنة إلا عشر دقائق، عندما دخل إلى منزله لأداء صلاة المغرب ولملاقاة زميله الحاج (ميدون) رئيس فريق أمل مروانة، الذي أكد لنا بنبرات حزينة ومثقلة ومصدومة "كنت آخر من أوصله وكنّا مفترضا أن نلتقي بعد الصلاة، لكن..". * وقد تلقى عبد الكريم، ضربات حادة في الرأس، كشفت عن أجزاء من مخّه حسب مشاهد مرعبة رأيناها داخل المشرحة، كما قام المعتدون بذبحه أسفل الرقبة، وبدت آثار جروح على يديه ما يؤكد مقاومته وشجاره مع جزاريه وجلاديه قبل أن يسقط في بركة من الدماء أسفل السلالم. * أما آخر الضحايا، فكان الابن الأكبر (عمار) الذي كان سببا في انكشاف الجريمة، إذ في حوالي التاسعة ليلا، أوصله زميله من عائلة (عبوبو) على متن دراجة نارية إلى المنزل، بغرض شرب الماه والعودة، لكن زميله الذي لاحظ تأخره قام بالمناداة عليه من الجهاز الصوتي المنزلي (الأنترفون) لكنه فوجئ بصوت غريب يكلمه ويقول له "أنا أبوه، عمار لن يخرج.. اذهب". * وبحكم تأكد زميله أن المتكلم ليس والده، ساورته شكوك، فأخبر الجيران الذين قاموا بمداهمة المسكن في التاسعة والنصف، حيث عثروا على (عمار) مقتولا ومذبوحا قرب والده تحت السلالم، فيما وجدت الجثتان الأخريتان في المطبخ والحمام، ما شكّل صدمة عنيفة للسكان الذين تجمهروا قرب منزل عائلة (خرشوش) المعروفة بأخلاقها وكرمها. * وفي تمام الخامسة فجر الجمعة، اكتشف السكان الشاب المدعو (ش.مراد، 29 سنة) ابن أخت زوجة (خرشوش) ملقى فوق سطح منزل الجيران ومصابا بكسور في الحوض والساقين. * وقد تمّ توقيفه وتسليمه إلى مصالح الأمن، التي شرعت في التحقيق معه بصفته (القاتل المفترض) لخالته وأبنائها وزوجها، في مشهد مأساوي بحكم تردّده على المنزل بصورة لا تثير الشكوك. * هذا ولا تزال التحقيقات جارية معه، في حين عُلم أن شخصين آخرين من أقارب الضحايا يجري البحث عنهما، في انتظار النتائج النهائية لجريمة هزّت السكان الذين استنكروا مجزرة لم يرد لها مثيلا، منذ حادثة اغتيال مجوهراتي برصاصتين في الرأس قبل عدّة أشهر وسط مروانة.. يذكر أن آية، الطفلة الصغيرة لهذه العائلة وهي من مواليد 1992، كانت في عرس لدى أقاربها فنجت من المجزرة.