إسرائيل تغزو الأسواق الجزائرية!! كشفت بعض التقارير الإسرائيلية الجديدة، نشرتها صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرنوت" أن عدة منتجات صناعية وغذائية إسرائيلية تلقى رواجا كبيرا في السوق الجزائري، مشيرة إلى أن أكبر الشركات المستوردة في كل من فرنسا، إيطاليا، الصين، أبلغت نظيرتها في إسرائيل بوجود طلبات من مستوردين جزائريين تخص صفقات توريد جديدة. * وحسب نفس التقارير، فإن الأطراف تتعاون بشكل وطيد ومستمر إلى درجة أنها تفضل الإبقاء على العلاقة بينها قائمة في سرية تامة، حيث تقوم بعض الشركات الفرنسية والإيطالية وخاصة الصينية التي أصبحت تغرق الجزائر بكل أنواع السلع في الآونة الأخيرة بإزالة البيانات الخاصة ببلد المنشأ "إسرائيل" وتبديلها بأخرى. * * وفي عودة سريعة إلى حاضر السوق الجزائرية نكتشف ومن خلال تصريحات بعض تجار جملة وتجزئة جزائريين أن هناك فعلا شركات استيراد جزائرية تقيم علاقات تجارية مع شركات إسرائيلية عبر وساطة شركات أوروبية أسياوية، تقوم بإعادة تعليق وتعبئة المنتجات الإسرائيلية التي تبيعها بأسعار زهيدة مع أنها ذات جودة عالية وذات المصادر، أكدت لنا أن حجم الصفقات المبرمة بين الطرفين تقدر بنحو 200 ألف أورو سنويا، أي مايعادل2 مليار سنتيم. * * وفي هذا السياق، أكدت لنا مصادر"شحيحة" ذات صلة بالملف، أن رجل أعمال جزائري من ولاية تيزي وزو يقيم بمدينة مرسيليا الفرنسية، قام في المدة الأخيرة بإغراق الجزائر بمجموعة من الملابس، أحذية وسراويل رياضية استوردت على أساس أنها منتجة في دولة أندونسيا، لكنها في الواقع من صنع إسرائيلي، يقتصر بيعها على شبكة البيع الموازية التي ينشطها عشرات الشباب بشوارع العاصمة كباش جراح، بلوزداد، العربي بن مهيدي، الحراش "دي 15" وكذا شوارع تيزي وزو ويجزم ذات المصدر أن هذا الشخص هو نفسه الذي أغرق الجزائر سنة 2004 بملابس رياضية تحمل علامة القوة الأولى "فورس وان" التي استوردت من الصين لكن عددا كبيرا من المواطنين أنذاك أصيبوا بالصدمة عندما اكتشفوا بأن بعض هذه المنتوجات صنع بإسرائيل بدليل البطاقات التي تحملها والتي تحتوي على عبارة "صنع بإسرائيل". * * وفي الضفة المقابلة أكد لنا أحد تجار "الشنطة" المعروفين بنشاطهم على محور الجزائر، تونس، إسطنبول، أن إدخال السلع المصنعة في إسرائيل إلى الجزائر، لم يعد فعلا معزولا ولا مقتصرا على مستورد بعينه، بل أن عددا كبيرا من المستوردين الجزائريين توجهوا إلى الإستثمار في هذا النوع من المنتوجات نظرا لأسعارها التنافسية.