اعتقل أربعون منتخبا محليا وخمسة حاخامات الخميس في ضاحية نيويورك خلال تفكيك شبكة فساد لها تشعبات تصل حتى اسرائيل وسويسرا، ومن بين المعتقلين رؤساء بلديات مدن هوبوكين وسيكوكوس وريدجيفيلد في ولاية نيوجرسي. وجاءت الاعتقالات في إطار حملة مداهمة بدأت عند فجرا وتشتبه السلطات بان المعتقلين يقومون بأعمال فساد وسلب أموال وتبييض أموال والاتجار بالأعضاء. * وبثت محطات التلفزة صورا لقادة محليين موثوقي الأيدي على متن حافلة كانت تنقلهم إلى مكان اعتقالهم إلى جانب حاخامات بالزي التقليدي، وداهمت الشرطة عدة كنس واعتقلت ما مجموعه 44 شخصا. وقال المدعي العام رالف مارا خلال مؤتمر صحافي أن "هذه الشخصيات السياسية مرتشية" متهما رجال الدين اليهود ب"إخفاء نشاطاتهم الإجرامية الواسعة خلف واجهة من الاحترام". وهذه المداهمة هي إحدى أهم العمليات في ولاية نيو جرسي (شمال شرق) التي تشتهر بعلاقاتها السيئة بين السياسة والجريمة المنظمة، وأوضح القضاء أن السلطات حققت لمدة عشر سنوات في شبكة الفساد المنظمة هذه. وقال أن المنتخبين يستعملون الرشاوى لأغراض انتخابية ويتهم الحاخام ليفي اسحق بوزينبوم بالاتجار بالأعضاء وانه يقنع "الواهبين" ببيع الكلى ب10 آلاف دولار ويبيعها بسعر اكبر ب16 مرة من ذلك. ونفت الشرطة أن يكون هناك أي دافع سياسي وراء الاعتقالات التي طالت مسؤولين ديموقرطيين وكذلك جمهوريين، وقال مسؤول في الشرطة الفدرالية هو ويسان دون أن "الأمر لا يتعلق بالسياسة ولا بالدين أن الأمر يتعلق بمجرمين يستخدمون السياسة والدين". وفي حال ثبتت التهم الموجهة إليهم قد يحكم على المشتبه بهم بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة تجاوز حد السلطة وتبييض الأموال و10 سنوات بتهمة سوء الأمانة وخمس سنوات بتهمة الاتجار بالأعضاء ..