لا تزال اللوبيهات اليهودية تسعى جاهدة و تتدخل بشتى الوسائل لإخماد قضية اعتقال خمسة حاخامات في ضاحية نيويورك بعد أن كشفت تقارير شرطة "نيويورك" الأولية أن المعتقلين ضالعون في إحدى أخطر شبكة فساد لها تشعبات عبر القارات الثلاث أميركا وأوروبا وآسيا وفي المتاجرة بالأعضاء البشرية لصالح إسرائيل. و نقلت مواقع أمريكية تتابع القضية أن هذه اللوبيهات اليهودية التي لها امتدادات معروفة داخل كبرى الصحف الأمريكية تسعى الى التخفيف من الهزة التي أثارتها القضية من الناحيتين الإعلامية و السياسية حتى لا تكون لها تبعات قد تضر بمصلحة إسرائيل لا سيما و أن الامن المريكي "تمرد" في هذه المرة و على غير عادته على اليهود باعتقالهم ولا سيما و أن الحاخامات الخمس الذين تم اعتقالهم هم من كبار الوجهاء اليهود و ممن لهم النفوذ الكبير داخل المجتمع الأمريكي . أعضاء بشرية تُباع بصورة غير قانونية ومفاوضات سرية خلال مآدب عشاء وداخل مرابض سيارات وفي أماكن العمل المزدحمة وطرف تبعث شعورا بالقلق عن «تفتيش» رجل تبين أنه مخبر وأكوام من الأموال يتم تمريرها نقدا وفي إحدى المرات وضع داخل صندوق حبوب "أبل جاكس" ما قيمته 97.000 دولار- كانت هذه بعض "المشاهد" المرعبة التي قام بها حاخامات يهود وتكاد تمر على عموم الناس مرور الكرام في حين أنها كانت تفاصيل لأكبر فضيحة فساد عرفتها الولايت المتحدة،بل وتتخطاها. وكانت القضية قد بدأت بتهم التحايل المصرفي وجهت ضد أحد أفراد الجالية السورية اليهودية المنعزلة في مدينة "ديل" التي تطل على البحر بولاية نيوجيرسي في ماي 2006. وألقي القبض على" سلمان دويك"، وهو مقاول عقارات متعثر وناشط في العمل الخيري، بتهم توقيع شيك دون رصيد قيمته 25 مليون دولار. وسيقضي المعتقلون فترات سجن من 20 عاما إلى المؤبد حال ثبوت التهم ضدهم، ومن بين المعتقلين حاخامات ورؤساء بلديات مدن "هوبوكين" و"سيكوكوس" و"ريدغيفيلد" في ولاية نيوجرسي. وجاءت الاعتقالات في إطار حملة مداهمة بدأت عند فجر الخميس الماضي واستمرت عدة ساعات. وتشتبه السلطات بان المعتقلين يقومون بأعمال فساد وسلب أموال وتبييض اموال والاتجار بالاعضاء بين أميركا وسويسرا وإسرائيل. وبثت محطات التلفزة صورا لمسؤولين سياسيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري موثوقي الايدي على متن حافلة كانت تنقلهم الى مكان اعتقالهم الى جانب حاخامات بالزي الديني التقليدي. وداهمت الشرطة عدة أماكن للمجموعة واعتقلت 44 شخصا ويقول أشخاص عدة على اطلاع بتفاصيل القضية، إن اليهودي "دويك" أصبح مخبرا فيدراليا وظهر كمقاول عقارات غير سوي يقدّم رشاوى نقدية من أجل الحصول على موافقات حكومية. وبعد ذلك تضخمت القضية لتصبح فضيحة سياسية يمكن أن تضاهي الأحداث غير الأخلاقية الأكثر بروزا التي وقعت خلال الأعوام الأخيرة داخل ولاية نيوجيرسي. وكان دويك هو الرابط الواضح بين الخطتين، وساعد المحققين على اختراق شبكة موسعة تمارس غسيل أموال تضم حاخامات في "بروكلين" و"جيرسي شور". ويعد دويك شخصية معروفة داخل الجالية السورية اليهودية. ولم يكشف دويك يوما عن أنه يواجه تهما بممارسة تحايل مصرفي، وبدلا من ذلك كان يقول لأهدافه في شبكة غسيل الأموال، ومن بينهم ثلاثة حاخامات في بروكلين واثنين في نيوجيرسي، إنه مفلس ويحاول أن يخفي أصوله، حسب ما أفاد به أشخاص مشاركون في القضية. وفي المقابل، قبلت الأهداف شيكات مصرفية قدمها دويك إلى الجمعيات الخيرية التي يشرفون عليها وكانوا يقتطعون رسوما ويعيدون الباقي له نقدا. ويقول الادعاء إن الكثير من الأموال التي قدموها له كانت من إسرائيل، وأن بعضا من هذه الأموال في المقابل جاءت من مصرفي سويسري. ويضيفون أنه بصورة مجملة تم غسيل 3 ملايين دولار لصالح دويك منذ 2007. و السؤال الذي أثير هو أن لو كان أئمة مسلمون ضالعين في القضية لقامت الدنيا و لم تقعد ولكن الأمر هنا يرجع الى مدى نفوذ اللوبي اليهودي في التغطية عن مواطنيه و قد اعتبر الصراع الدائر بين الشعوب العربية والإسلامية وبين الحركة الصهيونية العالمية كان هدفه ولا يزال خلق بؤر التوترات و يقصد عادة باللوبي الصهيوني في الدراسات والأبحاث التي تتناول أحزاب ومنظمات ومجموعات الضغط اليهودية الصهيونية داخل الولاياتالمتحدة الأميركية وغيرها (مجموعات الضغط السياسي والمالي والعسكري المساندة لإسرائيل )، وكيفية تعامل هؤلاء في مختلف مناطق تأثيرهم على أنشطة الوزارات والهيئات والمؤسسات الأميركية التنفيذية والقضائية والتشريعية، و على الاعلام على وجه الخصوص بالرغم من وجود مجموعات أخرى للضغط تختلف مبادئها وأهدافها منها مجموعات كوبية ويونانية وصينية وعربية، في مساحات التأثير بالسياسة الأميركية سواء أكان تجاه الصراع العربي - الصهيوني أو تجاه قضية أخرى، إلا أن الطائفة اليهودية الكبيرة في الولاياتالمتحدة والبالغ عددها ستة ملايين شخص تمثل 2% من عدد السكان والمجتمع الأميركي، ولها تأثير مباشر وغير مباشر على مجمل الإدارات الأميركية المتعاقبة في واشنطن. فان دور مجموعات الضغط اليهودية - الصهيونية مثل (إيباك) و(بناي بريث) و(جويش إبل) و(جويش أنتيتي سنتر) (مركز هاتيكفا) الذي أسسه الحاخام (مائيركاهانا)، ومدير المركز (مايك غوزوجسكي) إضافة للتناقضات بين الحركة الصهيونية العالمية و(إسرائيل) مع بعض مجموعات الضغط مثل (منظمة جونيت العالمية) و(هياس) ودور (لجنة البحث اليهودية الأميركية العالمية) التي تتقصى وتتابع كل من يكتب أو يحرض على اليهود الصهاينة في العالم؛ سواء أكان ذلك في الماضي أو في المرحلة الحالية ضد العرب والمسلمين، وطبيعة الخلافات حول (مركزية الكيان الصهوني) ودور اللوبي الصهيوني في دعم عنصرية وعدوانية (إسرائيل) ضد العرب منذ عام 1948م حتى الآن هكذا تنجح اللوبيهات اليهودية في إخماد قضايا و في إثارة أخرى عبر قنواتها الإعلامية و السياسية و لكن في هذه المرة هل تعيد الكرة و تخرص الجميع لا سيما و أن اعتقال خمسة حاخامات مر على جميع شاشات الولاياتالمتحدة و خلف في نفوس الأمريكيين مرارة تجاه اليهود و حاخاماتهم و إحساسا بالخيانة من رجل الدين اليهود؟