أحد تجمعات حركة مجتمع السلم/ أرشيف تشرف قيادة حركة مجتمع السلم اليوم على تأسس تنظيم شباني جديد يحمل اسم "شباب مجتمع السلم"، تهدف الحركة من خلاله إلى إيجاد فضاءات جديدة للاستقطاب بعد ما دب الشقاق في جمعية الإرشاد والإصلاح وبدأ التنافس في صفوف الاتحاد الطلابي الحر بين مؤيدين ومنشقين عن الرئيس سلطاني. * * وحسب المعلومات المتوفرة فإن التنظيم الشباني الجديد "شباب مجتمع السلم" الذي يختصر عنوانه في كلمة "شمس" سيأخذ صورة مجموعة نوادي بدل المكاتب، كسابقة في هيكلة الجمعيات والتنظيمات في الجزائر، مع العلم أن التنظيم سيكون فضاء للشباب الحمسيين للتكتل داخل النوادي الكثيرة التي ستتنوع بتنوع مواضيعها. * ومن حيث الظرف الزمني الذي ينشأ فيه تنظيم "شمس" الجديد يظهر أن أبو جرة سلطاني يهدف إلى تمرير رسالة سياسية وإلى خصومه وغيرهم مفادها أن الحركة غير عابئة بمنشقي الدعوة والتغيير بدليل الإقدام على بناء المنظمات الجديدة، المهيكلة للمناضلين وتحصينهم من الانشقاقات. * على صعيد آخر، يعقد حزب العمال نهاية الشهر الجاري المؤتمر التأسيسي "للمنظمة الاشتراكية للشباب"، الذي أعلنت عنه الأمينة العامة للحزب في مناسبة سابقة، وسيكون بمثابة التنظيم الجماهيري الذي يؤطر شباب وطلاب حزب العمال. * ويطرح تأسيس التنظيمين الجديدين باسم الأحزاب المذكورة إشكالية علاقة الجمعيات بالأحزاب السياسية، حيث تستمر علاقة الأبوة والبنوة بينها في حين يمنع قانون الجمعيات في مادته 11 الارتباط العضوي والتنظيمي والمالي بين الأحزاب والتنظيمات، خاصة إذا علمنا أن علاقة الاتحاد العام للشبيبة الجزائرية واتحاد الطلبة الجزائريين بحزب جبهة التحرير الوطني واضحة وضوح الشمس إلى جانب علاقة التجديد الطلابي بالتجمع الوطني الديمقراطي التي لا تخفى على أحد، الشيء الذي يمكن أن يفتح بابا واسعا وأن الأحزاب السياسية لم تكتف بالجمعيات والمنظمات الموجودة، إنما تسعى إلى خلق الجديدة منها.