أنشأ شباب حركة مجتمع السلم تنظيما شبانيا آخر جديدا أطلقوا عليه اسم ''شمس'' (أي شباب مجتمع السلم). تنظيم لن يكون فقط فضاء لشباب الحركة الذين لم تسعهم التنظيمات الشبانية المستقلة التي تدور في فلكها، بل فضاء مهمته الأساسية استقطاب الطاقات الشبانية الجديدة غير المهيكلة في تنظيمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. وأوضح سلطاني في كلمته أن ''التنظيم الشباني الجديد جاء مؤكدا استجابة لعملية استقراء للخطاب الشباني الذي رصده خلال جولاته المختلفة في ولايات الوطن''، مشيرا إلى أن محصلة الرسائل التي تلقاها من قبل الشباب الذين تواصل معهم كشفت وجود رغبة جامحة لدى شريحة عريضة من الشباب الراغبين في الانتماء لتنظيم شباني يعبرون فيه عن وجودهم في أبعاده المختلفة. وكشف سلطاني أن ''الإكراهات التأسيسية فرضت أن تكون اللبنة الأولى من شباب حركة مجتمع السلم التي سترافق التنظيم عند الإنشاء، إلا أنه شدد على ضرورة استقلاليته عندما يشتد عوده دون أن ينفي سلطاني الإبقاء على علاقة التنظيم العاطفية مع حمس، شأنه شأن التنظيمات الأخرى المعروفة بعلاقتها العاطفية مع الحركة الأم رغم استقلاليتها التنظيمية بموجب ما ينص عليه القانون الناظم للأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني. وحسب بعض المعطيات المتوفرة لدى ''البلاد'' فإن إنشاء ''شمس'' يأتي خروجا للحركة من أزمة العجز عن تجديد الدم والاستقطاب الذي تعاني منه الأحزاب السياسية الجزائرية من حيث الجملة بالنظر إلى بعض الاستثناءات القليلة جدا ومنها حمس المعروفة بأنها أكثر الأحزاب استقطابا للشباب، دون أن ينفي عنها الانغلاق على المجتمع الجزائري بالنظر لطبيعة النشأة والأصول وعلو سقف شروط الانتماء إلى حركة مجتمع السلم، خلافا للأحزاب الأخرى.