نظرت، أمس، محكمة الحراش في إحدى قضايا النصب والاحتيال التي ذهب ضحيتها مسيرو وكالات كراء السيارات، حيث استمع القاضي لاثنين من أفراد جماعة أشرار خطيرة تنشط على مستوى القطر الوطني بقيادة المدعو حمزة وهو رعية ليبي يعمل بالتنسيق مع بائع خردوات من واد سوف وباستعمال وثائق شخص توفي إثر حادث مرور. * و تمكنت هذه العصابة حسب ما جاء في الجلسة من الاستحواذ على عدة سيارات يتجاوز ثمنها 100 مليون سنتيم، اثنتان منها سرقت من وكالة مطار هواري بومدين، وواحدة من وكالة بحيدرة وأخرى برويبة، فيما اعترف الموقوفان أن الرعية الليبي رفة المدعو (السطايفي) تمكنا من الاستيلاء على عدد لا بأس به من السيارات التي تباع بمبالغ بخسة بسطيف، الجلفة، وتهريب بعضها للجماهيرية الليبية. * وتعود حيثيات هذه القضية إلى تاريخ 7 فيفري 2009، عندما تقدم مسير وكالة كراء بمطار هواري بومدين إلى مصالح الأمن بشكوى مفادها أن أشخاصا قصدوا الوكالة شهر جانفي وطلبوا سيارة هنداي أكسنت بيضاء لكرائها لمدة محددة بسجل تجاري وبطاقة الإعفاء من الضرائب ورخصة سياقة وانتهت المدة لكنه عندما اتصل بهم عبر الهاتف اتضح أن الخط مقطوع ولا يتم الرد عليه، واتضح من خلال التحريات أن الوثائق باسم مواطن من واد سوف توفي في حادث مرور يوم 12 ديسمبر 2008، وأن أشخاص من المنطقة سرقوا الوثائق واستغلوها في النصب والاحتيال على وكالات الكراء بالجلفة، سطيف، ولايات شرق البلاد والعاصمة.