محمد المأمون القاسمي: شيخ زاوية الهامل ورئيس الطريقة الرحمانية للزوايا العلمية دعا محمد المأمون القاسمي، شيخ زاوية الهامل ورئيس الطريقة الرحمانية للزوايا العلمية القائمين على الطريقة العلاوية إلى استدراك الموقف لما تضمنه كتاب التصوف لصاحبه خالد بن تونس والاستجابة لداعي الحق، والعودة إلى جادة الصواب وعدم التمادي في طريق الخطأ. * * وطلب المأمون من أولياء الأمور أن يمنعوا من التداول هذا الكتاب، وكل مجلة أو شريط أو كتاب فيه صور من هذا القبيل. * يأتي تصريح شيخ زواية الهامل ببوسعادة للشروق إثر الضجة التي أثارها كتاب خالد بن تونس حول "الصوفية الإرث المشترك"، حيث بدا الشيخ مستاء من تداعيات نشر هذا الكتاب، والجدل الإعلامي القائم حوله، وعبر عن أسفه لتجاهل النداءات التي وجهتها مؤسسات إسلامية وهيآت علمية بشأنه. وأكد مجددا حكم الإسلام في تجسيد شخصية الأنبياء والملائكة والصحابة، وإجماع العلماء على تحريم تصويرهم، لأي غرض من الأغراض ومهما تكن الدوافع والمقاصد. * وبخصوص موقفه من الطريقة العلاوية، قال الشيخ القاسمي: "إن هذه الطريقة كأخواتها من الطرق الصوفية، لها فضل كبير في نشر الإسلام وترسيخ قيمه، والنهوض برسالته، ودورها في إبراز التربية الروحية، والتثقيف الديني". معربا عن أمله في أن تتخلص الطرق الصوفية من أوجه قصورها وتتخلص من الشوائب التي ألحقت بها، وأن تتفرغ لمقاصد رسالتها، وتنأى بنفسها عن كل ما يسيء إلى صورتها، أو ينال من مصداقيتها، وقال في هذا الشأن: "إن عليها أن تتمسك بمنهجها الرباني المستمد من الكتاب والسنة، فمن نورهما نستمد حياتنا الروحية، وبهديهما تنضبط حياتنا الإسلامية المتوازنة المتكاملة". * وفي تعليقه على دعوات التجديد في الإسلام، قال الشيخ القاسمي: "إن الأمة بحاجة إلى تجديد فكرها وتجديد فقهها، بما يبرز عظمة الإسلام، وسماحة تشريعاته، في كافة المجالات: التربوية، الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لأن الإسلام دين لكل عصر، وشريعته ربانية خالدة إلى يوم الدين، وسر بقائها واستمرارها صلاحيتها لكل زمان ومكان.