قامت الفرقة الإقليمية لحراس الشواطىء ببني صاف بولاية عين تموشنت غرب البلاد، بعملية جرد جميع قوارب الصيد التي ترسو بميناء بني صاف وبوزجار، كما قامت بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني بحملة توعية وتحسيس وسط الصيادين للإبلاغ عن وجود قوارب "الموت"، كما كثفت الفرقة الإقليمية لحرس الشواطىء من الدوريات في عرض البحر لرصد أي تحركات مشبوهة ل"الحراڤة" في ظل تفاقم الظاهرة شرق البلاد، خاصة نهاية الأسبوع قبل شهر رمضان الكريم . * وينتظر تعميم هذه الإجراءات على مستوى المناطق الساحلية لإحباط محاولات الإبحار السري وتعتبر هذه الإجراءات وقائية حسبما أفاد به المقدم بوشبوط عبد الحكيم قائد الفرقة الإقليمية لحراس الشواطىء ببني صاف في تصريح ل"الشروق اليومي"، موضحا أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بتكثيف الرقابة والدوريات في فترات متفرقة، خاصة في الأوقات التي يستغلها "الحراڤة" للإبحار والإفلات من الرقابة الأمنية، كما وجه تعليمات لجميع عناصره للتحلي باليقظة لرصد قوارب الموت "مهمتنا الرئيسية والأولوية في البحر هي إنقاذ الأرواح البشرية وإحباط الرحلات كإجراءات وقائية"، وأضاف أنه يتم تكثيف الرقابة في هذه الفترة التي تشهد استقرار الأحوال الجوية وأيضا في المناسبات ونهاية الأسبوع، حيث يسعى الحراڤة لاستغلال انشغال مصالح الأمن للهجرة بحرا. * وقامت الفرقة الإقليمية لحراس الشواطىء ببني صاف بجرد كافة قوارب الصيد في ظل توفر معلومات عن قيام صيادين ببيع قواربهم لقوافل الحراڤة و تعرض بعضهم للسرقة من طرف الشبكات الإجرامية، إضافة إلى توعية الصيادين للانخراط في هذه العملية على خلفية أن كثيرا من "الحراڤة" يقومون بإخفاء قوارب الموت وسط الصخور وفي الشواطىء المهجورة وغير المحروسة في ساعات مبكرة، مما يمكن للصيادين رصدها أثناء خروجهم في هذه الأوقات للعمل. * وتفيد معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن هذه الإجراءات تهدف أيضا لإحباط نقل المواد المتفجرة بحرا من الحدود إلى معاقل التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال ببومرداس على خلفية التحقيق الذي أسفر عن تفكيك شبكة تمويل تنشط على مستوى ميناء بوجار إلى غاية ميناء زموري بتموشنت. * من جهتها، كثفت مصالح الدرك بالولايات الساحلية، خاصة الغربية منها حملات الرقابة في الحواجز الأمنية، خاصة خلال موسم الاصطياف في إطار مخطط "دلفين"، وأوضح المقدم رضا عيداوي قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت أن فصائل أمن الطرقات مجندة لرصد تحركات المرشحين للإبحار السري وقال في تصريح ل"الشروق اليومي" أنه يتم تفتيش الأشخاص الذين يشتبه فيهم من خلال حملهم مثلا حقائب ظهر تحمل ملابس غير عادية، خاصة و أن العديد منهم يتسللون وسط المصطافين للإبحار، وأشار المقدم عيداوي إلى التغطية الأمنية على طول الساحلي الغربي الذي جندت له القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران 750 عون دركي لتأمين الشواطىء وتشكل مكافحة الهجرة السرية بحرا أهم مهامهم ، وشدد على تفعيل العمل الإستعلاماتي لإحباط المحاولات وقال إن مصالحه تشتغل على تحديد هوية الشبكات التي تقوم بتنظيم رحلات الموت وتمارس النصب والاحتيال على الشباب مقابل عمل وقائي من الظاهرة بتجنيد كل الهيئات على صلة بالظاهرة. وأشاد بمستوى التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن والمصالح الإدارية. * من جهتها، تشن مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان حملة لرصد تحركات الشباب الغرباء عن المنطقة، وجندت أفراد بالزي المدني في المقاهي وأماكن التجمعات التي يشتبه أنها فضاء للتخطيط لرحلات الموت، حيث سبق حجز 40 قارب صيد بمسكن مخبري بتلمسان، كما تم توقيف 7 شباب في "كمين" قبل إبحارهم بدقائق. * وسألت "الشروق اليومي" المقدم صحراوي بارور قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عنابة عن إجراءات أمنية استثانية على خلفية تفاقم الظاهرة على مستوى هذه الولاية، ليؤكد أن مكافحة الهجرة السرية تندرج في إطار مخطط دلفين المتعلق بموسم الإصطياف.