تعزيز تواجد حرس السواحل في الموانىء والشواطىء وتكثيف تفتيش السفن عقد إطارات القيادة البحرية بالناحية العسكرية الثانية بوهران، نهاية الأسبوع الماضي لقاء موّسعا ضّم قادة حراس السواحل وقادة الواجهات البحرية بالولايات الساحلية الغربية لدراسة مخطط أمني لمواجهة تهريب المواد المتفجرة بحرا. * وذلك على خلفية التحقيق الذي قامت به مصالح الأمن وأسفر عن ضبط صيادين يقومون بتهريب المواد المتفجرة من ميناء بوزجار بعين تموشنت باتجاه ميناء زموري بولاية بومرداس لتمويل التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذي يعاني عجزا في مجال صناعة الأحزمة الناسفة والقنابل التقليدية. * وكشفت مصادر من محيط أوساط حضرت اللقاء، أنه تم توجيه تعليمات لتشديد المراقبة البرية على طول الشريط الساحلي إضافة إلى تعزيز تواجد حرس السواحل في البحر، وكشفت المصادر عن توجيهات صدرت عن قيادة أركان الجيش لضمان تأمين حراسة السواحل والمياه الإقليمية للبلاد واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستباقية لضبط أعمال التهريب وإحباطها، والقيام بأعمال التفتيش الأمني على السفن والزوارق، وإحكام السيطرة الأمنية على جميع المنافذ البحرية وموانئها. * وأشار مصدر مسؤول في قيادة القوات البحرية، أنه تم تكثيف دوريات التفتيش لأعوان حرس الشواطئ في الموانىء والشواطىء بالمناطق الساحلية الغربية، كما تم تعزيز نقاط مراقبة سفن الصيد والنزهة على مستوى مداخل مختلف الموانئ، ومتابعة تحركات القوارب السريعة التي لا يستبعد استعمالها لتهريب المواد المتفجرة وتم التركيز على تفعيل العمل الاستعلاماتي في مجال مكافحة تهريب المتفجرات، ولا يستبعد تدعيم دوريات التفتيش بأجهزة الكشف عن المتفجرات. * وقال مسؤول أمني ل"الشروق"، إن مكافحة الإرهاب جزء من مهام وحدات القيادة البحرية إضافة إلى مكافحة التهريب بأشكاله عن طريق البحر، مشيرا إلى تفعيل شرطة الصيد البحري لرصد القوارب والسفن المشبوهة. * وتأتي هذه الإجراءات على خلفية تفكيك شبكة دعم وإسناد التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" بالمواد المتفجرة تضم صيادين، وأفاد رئيس هذه الشبكة و يتعلق الأمر بالمدعو "ط. خالد"، أن الصيادين كانوا يقومون بتهريب مادة "تي آن. تي" بعد جلبها من مهربين من مغنية بولاية تلمسان ويتم شحنها داخل مخابىء بمحركات السفن والقوارب قبل الإبحار باتجاه ميناء زموري شرق بومرداس، حيث يتم تفريغها ونقلها إلى معاقل التنظيم الإرهابي ببومرداس لاستخدامها في صناعة الأحزمة الناسفة والقنابل التقليدية وتفخيخ السيارات لتنفيذ اعتداءات انتحارية، خاصة وأن قيادة درودكال تراهن على هذا النوع من العمليات الإرهابية لسهولة تنفيذها وتخلف خسائر بشرية كبيرة. * ويواجه التنظيم الإرهابي عجزا في الحصول على هذه المواد بعد تشديد الرقابة على تسويق المواد الكيماوية والأسمدة الفلاحية، خاصة في ظل تعزيز المراقبة المرورية ودعم أفراد الأمن بكواشف عن المتفجرات ليتجه للتهريب بحرا في ظل التضييق الأمني وتجفيف منابع التمويل.