روبار نوزاري "يجب على الجزائريين أن يستفيدوا من هزيمة غينيا" "أمامكم فرصة ذهبية لا تتركوها تذهب" يحتفظ أنصار الخضر بذكرى سيئة عن المدرب الفرنسي روبير نوزاري باعتبار أنه هو من قطع الطريق أمام التشكيلة الجزائرية في التصفيات الأخيرة لكأس إفريقيا للأمم بغانا عندما كان يشرف على المنتخب الغيني وفاز على رفقاء زياني بالجزائر بالذات. * أردنا الحديث إليه لتشابه معطيات الخرجة القادمة للخضر مع نظيرتها ضد غينيا منذ عامين، لاسيما وأن الرجل يعرف جيدا الكرة الجزائرية بحكم عمله سابقا في البطولة الوطنية وبالضبط مع مولودية العاصمة. * * في البداية نود أن نعرف، هل تتابعون دائما التصفيات الإفريقية الخاصة بكأسي العالم وإفريقيا 2010؟ * بطبيعة الحال، فانسحابي من تدريب منتخب غينيا لا يعني انقطاعي عن الاهتمام بأخبار الكرة الإفريقية، تابعت العديد من المباريات، ولاحظت تقدما كبيرا لبعض المنتخبات الإفريقية التي أصبحت تلعب بطريقة متطورة جدا. * * إذن فأنتم تعلمون أن منتخبنا الوطني الجزائري على مشارف الحصول على تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010؟ * قياسا بالنتائج التي حققها منتخب الجزائر في الجولات الأولى، فإنه يعتبر في نظري الأوفر حظا للمشاركة في كأس العالم، اعلم جيدا أن الجزائريين يحدوهم أمل كبير في تحقيق التأهل، لاسيما وأن الجولات المتبقية ستكون في صالحهم حسب علمي، أمامكم فرصة ذهبية للعودة إلى الساحة الكروية العالمية، أرجو أن لا تتركوها تذهب من بين أيديكم. * * وما رأيكم في المستوى الذي يقدمه منتخبنا الوطني؟ * في الحقيقة لم تتح لي الفرصة لمشاهدة العديد من مباريات المنتخب الجزائري، لكن وبحكم معرفتي بالكرة الجزائرية واللقطات والأهداف التي شاهدتها في الجولات المنصرمة، أرى أنكم قادرون على الذهاب بعيدا بهذه التشكيلة. * * هل هذا يعني أن الخضر اقتربوا من تحقيق الحلم الذي يراود جميع الجزائريين؟ * فعلا، نظرا لأنهم يحتلون المركز الأول ويملكون الأفضلية من حيث المباريات المقبلة التي سيلعبونها، لكن هناك أمورا لا بد من أخذها بعين الاعتبار... * * ماذا تقصدون؟ * لا يجب علينا أن ندفن منتخب مصر، لأنه يتربص من بعيد، ولن يموت بسهولة، بدليل الديناميكية التي يحضر فيها الفراعنة مبارياتهم المقبلة، كما أنه لا بد من التذكير أن المصريين هم أصحاب كأس إفريقيا للأمم في طبعتيها السابقتين، ما يعني أنهم يتربعون على عرش الكرة الإفريقية. * * سيلعب منتخبنا الوطني مباراة مهمة أمام منتخب زامبيا، كيف تتوقعونها؟ * هذه المباراة بالذات ستكون مفخخة بالنسبة لمنتخب الجزائر، وهذا ما يجعله مطالبا بتوخي الحذر لاسيما وأن الخصم، وبالرغم من أنه ليس من حجم مصر والجزائر، إلا أن النيل منه لن يكون بالسهولة التي تنتظرونها. * * برأيكم، لماذا ستكون المهمة صعبة؟ * زامبيا من الأندية الأنغلوفونية المعروفة بقدرتها على صنع المفاجآت، وإيمانها بالمعجزات يجعلنا ننتظر دخول لاعبيها برغبة العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، كما أن مستوى اللاعبين الزامبيين مقبول للغاية، ولا تنسوا أنهم سيدخلون المواجهة بنوايا ثأرية، كما أنهم وبالرغم من إدراكهم صعوبة مهمة الحصول على تأشيرة التأهل إلى المونديال، إلا أنهم يرغبون في البقاء في السباق وضمان المشاركة في كأس إفريقيا القادمة. * * هناك من يقارن الفترة الحالية بتلك التي مر بها منتخبنا الوطني قبل مواجهة غينيا لما كنتم تشرفون على طاقمها الفني، هل تشاطرون هذا الرأي؟ * على كل، أعلم أن الجزائر كانت رائدة المجموعة أنذاك وهي تتربع على ريادة مجموعتها حاليا، لكن المعطيات تغيرت كثيرا، حيث أننا كنا نتنافس أنذاك على التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم، فيما أن الأمر يتعلق هذه المرة بالمشاركة في كأس العالم. * * واجهت الجزائر منتخبي الأرجنتين والبرازيل وهو ما أثر بطريقة مباشرة على اللاعبين في مواجهة غينيا، وقد لعبت الجزائر أمام الأورغواي مؤخرا، هل يعني لكم هذا شيئا؟ * في الحقيقة، فإن مواجهة المنتخبات القوية والمعروفة على الصعيد العالمي كثيرا ما يأتي بالفائدة على المنتخبات التي تواجهها، وفي مثل هذه الحالة يمكن للجزائر أن تستفيد كثيرا من تجاربها السابقة، فالظروف تغيرت كثيرا، وهناك بعض النقاط التي يجب على الجزائريين أن يدركوها ويعلمون بها. * * ما هي؟ * يجب عليكم أن تتعلموا من الأخطاء التي ارتكبتموها في الماضي، وأرى أنكم تركزون على مقارنة مواجهة غينيا بتلك التي ستلعبونها خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن هذا الباب، أؤكد أنه على المسأولين على الكرة الجزائرية أن يتعلموا من أخطاء الماضي، وأن يستفيدوا من ذلك ويكيفونه ليصبح في صالحهم، وبالأخص تفادي الغرور واحترام الخصم إلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة. * * سؤال أخير، هل تتابعون أخبار مولودية الجزائر فريقكم السابق؟ * لدي معلومات قليلة فقط عن المولودية، أعلم أنها تحقق نتائج إيجابية في بداية الموسم الحالي، وأتمنى للاعبين والطاقم الفني الإستمرار على نفس النهج.