اتصلت "النهار" بالمدرب السابق للمنتخب الغيني والمولودية، روبير نوزاري، لتسأله عن رأيه في "الخضر" وحظوظ رفاق صايفي في هذه الكأس الإفريقية، فرد بأنه يعرف جيدا إمكانات الجزائريين ويتنبأ لهم بالذهاب على الأقل إلى الدور الثاني، وقال أن مستوى كل من مالي وأنغولا لا يبعث على الخوف منهما، أما مالاوي فقال لنا نوزاري أنه ليس صعبا وكان بمقدر غينيا التأهل لو لم يتساهل اللاعبون والمشاكل التي عرفها الفريق. صباح الخير السيد نوزاري؟ صباح الخير وعام سعيد لك ولكل الجزائريين لأنهم أصدقائي وتعلقي بهذا البلد لا زال كبيرا إلى يومنا هذا، أسلم من خلال جريدتكم على أنصار المولودية وكل من يعرفني هناك. أود أن أطرح عليك بعض الأسئلة قبل انطلاق "الكان" وأنت الذي تفقه جيدا الكرة الإفريقية وتجربتك في هذه القارة تسمح لك بالتحدث والتعليق من موقع العارف بشؤون كرة القدم؟ شكرا على هذا الإعتراف وأنا تحت تصرفك، إسأل وأنا أجيب ؟ أولا، ما تعليقك عن الدورة المقبلة لكأس إفريقيا التي ستنطلق بعد عشرة أيام؟ أظن أن كأس إفريقيا لها دائما ميزتها الخاصة والدورة المقبلة لها نفس هذه الميزة، سنحضر لمباريات في المستوى وأحسن اللاعبين الأفارقة سيكونون في الموعد، معظمهم سيغادرون أكبر الأندية الأوروبية ويستجيبون لدعوة بلدهم، وسنتابع عن قرب أيضا خلال هذه الدورة رد فعل المنتخبات الإفريقية الخمسة التي تأهلت للمونديال، كل المتتبعين سيحاولون الوقوف على ما ستقدمه وستحاول لا شك أنها تثبت أنها الأقوى قاريا. والجزائر واحدة من هذه المنتخبات؟ نعم، بالنسبة لي المنتخب الجزائري واحد من أقوى هذه المنتخبات التي ستحاول الظهور بقوة، لقد أعجبت كثيرا برد فعل المجموعة في التصفيات الأخيرة وأعترف أن لديهم تشكيلة محترمة سبق لي وأن عاينتها لما واجهتهم يوم كنت في المنتخب الغيني وفزنا عليهم، لو تتذكرون بملعب 5 جويلية، الجزائريون اكتسبوا أيضا الخبرة والتجربة وأتذكر كيف هزموا مصر في الخرطوم، حيث لعبوا كمحترفين حقيقيين وحتى في اللقاء الذي انهزموا فيه بالقاهرة كانوا في المستوى جماعيا وفرديا، أتنبأ لهم بالذهاب بعيدا وهذا هو المطلوب منهم الآن فلا بديل لهم في "الكان" عن البروز لتأكيد السمعة الجديدة التي يحتلونها بين المنتخبات وكذا ترتيبهم الجديد في "الفيفا". والقرعة للأسف أوقعتهم بمعية منتخبات قوية ؟ لا يوجد السهل في نهائيات "الكان"، كل المنتخبات محترمة ولها الحظ ما يسمح لها ربما بالذهاب بعيدا، إنه منطق الكرة لا غير، وبخصوص سؤالك أظن أنك تتحدث عن مالي، أنغولا ومالاوي، كلهم ليسوا في مستوى المنتخب الجزائري، فمالي مثلا لم تقدم منذ مدة الوجه المنتظر منها في المنافسات مثل هذه، شخصيا لا أنتظر منها التألق أو إحداث المفاجأة، نفس الشيئ بالنسبة لأنغولا، صحيح هو البلد المنظم لكن هذا لا يضعه في خانة المرشحين الأوائل للعب الأدوار الأولى وبمقدور منتخبكم تجاوزه، ناهيك عن منتخب مالاوي الذي لم نحسن التصرف أمامه لما كنت في منتخب غينيا وكان بمقدورنا هزمه والتأهل على حسابه، اللاعبون يومها استصغروه والمشاكل التي حدثت عرقلت مسارنا. إذن الجزائر قادرة على التألق في أنغولا ؟ بدون مجاملة أقول لكم نعم، لو يتجاوزون الدور الأول فيعني أن الذهاب للمربع الأخير وحتى النهائي أمر وارد جدا. لكن المدرب لا يفكر بهذا المنطق فهو متشائم نوعا ما؟ لست في مكانه لأقول ربما العكس، مدرب الجزائر أقرب مني من المنتخب واللاعبين، ربما لديه معلومات ومعطيات أجهلها أنا والمهم في نظري كمتابع للمنتخب أن لديه تشكيلة جيدة ولاعبين وصلوا المستوى العالمي. ربما يحاول تفادي الضغط أو يقلل من اهتمام المنافسين بالمنتخب الجزائري؟ لا أدري، ربما يخشى الضغط السلبي على اللاعبين، بينما ما يتعلق بالمنافسين فلا أظن، لأن كل المنتخبات تعترف اليوم بقوة المنتخب الجزائري، فهو متأهل للمونديال وواحد من أحسن المنتخبات العالمية. وفرديا، من هم اللاعبون الذين يثيرون إعجابك في المنتخب الجزائري؟ كثيرون، يعجبني عنتر الذي عرفته في باستيا وأيضا زياني، بلحاج وصايفي كلهم لعبوا في فرنسا وشاهدتهم عدة مرات مع النوادي والمنتخب. هناك أيضا مغني ويبدة وكذلك بوڤرة ؟ صراحة لم أشاهدهم عن قرب.. آه تذكرت ماذا؟ يعجبي أكثر الحارس الجديد الذي لعب في السودان لا أعرف اسمه، إنه رائع جدا. تقصد شاوشي؟ لا أعرف اسمه، أعني الذي لعب في مباراة الخرطوم، لقد ساهم بشكل كبير في ذهاب الجزائر إلى المونديال. وهل لديك نصيحة تقدمها للمنتخب الجزائري قبل "الكان"؟ أقول لهم أن لديهم إمكانات كبيرة ولا داعي لاستصغار أنفسهم ويجب أن يوظفوا كل أوراقهم ولو يفعلوا ذلك أكيد سيصلون