روبار نوزاري لم يختلف التقني الفرنسي الشهير روبير نوزاري كثيرا مع التقنيين الجزائريين الذين أجمعوا في تقييمهم للمغامرة الإفريقية للمنتخب الجزائري بأنغولا أن هذا الأخير بحاجة ماسة إلى تدعيم فوري لخط هجومه، إذا ما أراد طبعا أن يظهر بوجه لائق في مونديال جنوب إفريقيا. * وقال روبير نوزاري للشروق بأن المرتبة الرابعة التي ختم بها »الخضر« المنافسة الكروية القارية »إنجاز طيب باعتبار أن الجزائريين لم يكونوا مرشحين أصلا للوصول إلى المربع الذهبي، عندما صادفوا في طريقهم إلى هذا الدور منتخب كوت ديفوار الذي كان الجميع يرشحه للظفر بالتاج الإفريقي..وعليه، أعتقد بأن التوصل إلى إحراز المركز الرابع من طرف منتخب غاب عن النهائيات الإفريقية خلال طبعتيها الأخيرتين، يعد في حد ذاته أمر مشجع للغاية، ويحفز اللاعبين الجزائريين على تقديم المزيد تحسبا للمونديال«، قال المدرب السابق لمنتخبي كوت ديفوار وغينيا. * وفي حديثه عن مستقبل »الخضر« في العرس الكروي العالمي بناء على مشواره في دورة أنغولا، إعترف نوزاري بوجود عدة نقائص في التشكيلة الوطنية يتوجب علاجها، سواء على المستوى التقني أو الذهني. ولخص محدثنا ذلك في نقطتين اثنتين حيث قال:»يظهر للعيان بأن المنتخب الجزائري لم يقدم مردودا كبيرا في الهجوم بدليل أنه تمكن من تسجيل أربعة أهداف فقط في ست مباريات خاضها، مع العلم أن ثلاثة منها تم تسجيلها في مباراة واحدة ضد كوت ديفوار، ما يعني بأن عملا كبيرا ينتظر مدربكم في هذا الجانب، لأن نقص الفعالية يشكل أول تهديد للفريق الجزائري في المونديال القادم..صراحة، لا أعرف ما هي الأوراق التي سيلجأ إليها سعدان في هذا الإطار، ولكن تدعيم تشكيلته بلاعبين مميزين في الخط الأمامي يتمتعون على وجه الخصوص بالفعالية اللازمة أمر لا مفر منه«، وواصل نوزاري تحليله قائلا :»حتى نكون صرحاء فيما بيننا، لن يمكن للمنتخب الجزائري فعل شيء في المونديال لو لم يصلح أموره على مستوى الهجوم، خاصة وأنه سيكون في جنوب إفريقيا أمام امتحان صعب بالنظر إلى مستوى الفرق التي سيواجهها، والتي لن يكفي معها الاعتماد على الدفاع فقط لأن مثل هذه الاستراتيجية ستكلف غاليا". * * "لاعبوكم لم يحسنوا التعامل مع حرب الأعصاب المصرية" * وفي تقييم مختصر للدورة ال27 من كأس إفريقيا للأمم، إعتبر المدرب الأسبق لمولودية الجزائر بأن المباريات التي تسنى له متابعتها لم تقنعه كثيرا، ما دفعه للتصريح بأن مستوى دورة أنغولا تراجع بعض الشيء على ما كان عليه الحال في دورة غانا عام 2008، وهي الدورة التي شارك فيها على رأس المنتخب الغيني ما سمح بالمقارنة بين الدورتين، معتبرا بأن نجاح المنتخب المصري في الحفاظ على تاجه جاء منطقيا، ويضيف نوزاري »على الرغم من أن المنتخب الجزائري كان بمقدوره تخطي عقبة المصريين في الدور نصف النهائي لو لم يستسلم للنرفزة التي أخرجته من اللقاء وهو ما لم أفهمه من اللاعبين الجزائريين الذين كان عليهم أخذ حذرهم من هذا الجانب، سيما وأنهم يعرفون أكثر من غيرهم بأن منافسهم المصري قوي جدا في إثارة أعصاب منافسيه، هذا ما يدفعني للقول بأن المنتخب الجزائري بحاجة أيضا إلى عمل نفسي كبير".