امتداد لفرحة الشعب الجزائري في كل ربوع الوطن، خرج الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية بمونتريال احتفالا بفوز منتخبنا الوطني على ثعالب الصحراء، حيث صنع الجزائريون الفرحة وأدخلوا البهجة على شارع جون طالون قرب محطة ميترو سان ميشال بمدينة مونتريال الكندية، بتدفق المئات من الجزائريين، رجالا ونساء، شبابا وأطفالا قدموا من كل حدب وصوب * مرتدين أقمصة وبدلات رياضية بزي العلم الجزائري الذي رُفع فوق الرؤوس والسيارات لم يُشهد له مثيلا من قبل. ورغم الحضور المكثف لرجال الشرطة الذين أغلقوا الشارع لحظات قبل نهاية المقابلة لم يتمكنوا من تطبيق قوانين المرور بمنع المُحتفلين من الصعود فوق السيارات والخروج من نوافذها رغم محاولاتهم العديدة والتهديد بفرض غرامات مالية لكل مخالف، الا أن الجزائريين لم يبالوا بأي شيء وأرادوه احتفالا على الطريقة الجزائرية شكلا ومضمونا بالجري في الطروقات بأهازيج مصحوبة بصخب المفرقعات وسط ضجة أبواق السيارات وزغاريد النساء والألعاب النارية التي صودرت كمية منها من قبل الشرطة التي لم يكن مرغوبا فيها وسط الحشد الكبير نظرا تدخلاتها التي اعتبرها المُحتفلون قيدا لا يقبلونه، خاصة في مثل هذا اليوم، مما أدخل بعض الشُبان في ملاسنات مع رجال الشرطة الذين لم يجدوا حلا الا الانسحاب من وسط الشارع كله والبقاء على أطرافه ومتابعة الحدث لأكثر من خمس ساعات جلبت فضول الكثير من الكنديين الذين لم يفهموا شيئا، علما بأن الكثير من الجزائريين لم يتمكنوا من متابعة اللقاء لعدم ظفرهم بأماكن بالمقاهي التي اكتظت عن آخرها قبل أكثر من ساعة من انطلاقة اللقاء الذي انتهى بأقل من نصف ساعة من وقت الإفطار حسب التوقيت المحلى بمونتريال مما دفع بالكثيرين للإفطار على السجائر والحلويات وفضل آخرون الإفطار بالمطاعم بدل الرجوع الى المنازل، لرغبة البقاء قرب شارع جون طالون لمواصلة الاحتفال الذي انتهى بدون تسجيل حادث يذكر.