تواصل الثلاثاء ، لليوم الثاني على التوالي، إضراب متربصي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتبريد ببئر مراد رايس بالعاصمة، احتجاجا على ما أسموه بالقرار غير الصائب الذي أصدرته الوزارة الوصية بشأن إلغاء تخصص التركيب من الشهادة التي يتحصل عليها المتربصون بعد 30 شهرا من الدراسة التطبيقية. * * هدّد الثلاثاء أزيد من 400 متربص بمواصلة الإضراب إلى غاية اتخاذ الوزارة الوصية الحلول التي من شأنها حل الإشكال المتعلق بشهادة التربص، التي كانت من المفروض أن تكون على النحو الآتي: تقني سامي في تركيب وصيانة أجهزة التبريد الصناعي والتكييف، إلا أن القرار حذف كلمة تركيب، ليتحول إلى تقني سامي في صيانة تجهيزات التبريد والتكييف، وهو الإجراء المفاجىء -كما وصفوه- الذي أثار غضبهم، باعتبار أن شهادة التسجيل التي تحصلوا عليها في البداية دون عليها التخصص الذي تم حذفه، رغم وجود وحدة في البرنامج السنوي تتعلق بتخصص التركيب تؤهلهم للقيام بالدراسة والإنجاز والإشراف على مشاريع كبرى في التبريد، ما جعل الطلبة يطرحون عدة تساؤلات هل من المعقول أن ندرس وحدة التركيب دون إدراجها في شهادة نهاية التربص؟ * مدير المعهد اعتبر الإضراب غير شرعي وغير مؤسس، باعتبار أن التغيير الذي طرأ على شهادة التربص كان حصيلة التغيرات التي مسّت القطاع الاقتصادي وبناء على متطلبات واحتياجات المتعاملين الاقتصاديين الخواص والعموميين، كما أضاف أن التغيير كان حصيلة لقاءات جهوية ووزارية وبقبول عدة قطاعات على رأسها وزارة الصحة. * من جهة أخرى أكد أكليل مصطفى، ممثل مديرية التكوين لولاية الجزائر، أنهم قاموا بعدة مراسلات للوزارة الوصية، وأن هذه الأخيرة لم تبد رفضها للمطالب المقدمة لها، وأنها بصدد القيام بإجراءات التعديل لعودة الأمور إلى نصابها.